في ذكرى تأسيسها.. معلومات لا تعرفها عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”
كتب- أحمد عبدالوهاب:
تحتفل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليوم الثلاثاء بذكرى تأسيسها في الحادى عشر من ديسمبر من كل عام حيث انشئت في عام 1946 بفضل تصويت بالإجماع في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد تقرر وقتئذ أن يقدم صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة، كما كان يعرف آنذاك بتقديم إغاثة قصيرة الأجل للأطفال في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وكانت اليونيسف، كما هي الآن، تموَّل بالكامل من التبرعات، وعندما لُبيت احتياجات أطفال أوروبا فور انتهاء الحرب، واستمرت اليونيسف في عملها بعد الحرب بوصفها منظمة تابعة للأمم المتحدة حيث تعتبرهي الوكالة الحكومية الوحيدة المكرسة للأطفال على وجه الحصر، والمفوضة من قبل حكومات العالم لتعزيز وحماية حقوق الأطفال ورفاهيتهم.
فيما وتشترك منظمات المجتمع المدني، بما فيها الشركاء من المنظمات الدولية غير الحكومية، بشكل كبير في أعمال اليونيسف في 158 دولة تمارس فيها اليونيسف نشاطها.
كما يتم التشاور مع المنظمات غير الحكومية في المقر الرئيسي حول صياغة السياسة، وفى الوقت الحالى يدم توظف اليونيسف أكثر من سبعة آلاف شخص يعملون في 155 بلد في سائر أنحاء العالم.
وقد انشأت المنظمة من أجل الأطفال في مختلف أنحاء العالم يواجهون دوامة مستمرة من المرض والفقر تحبط التنمية العالمية، وكانت مهمة اليونيسف هي مهمة قيمة ولا تزل لا تقدر بثمن.
وكانت حجته هي الغالبة ففي الوقت الذي أصبحت فيه اليونيسف جزءًا دائماً من الأمم المتحدة في عام 1953،كان عمر تلك المنظمة سبع سنوات، حيث كانت تعمل في حوالي 100 بلد.
وخلال عام 1959، جاء في إعلان الأمم المتحدة لحقوق الطفل أن ما يعانيه ملايين من الأطفال من جوع وفقر ومرض وتمييز وجهل إنما يشكل انتهاكاً لحقوقهم الأساسية، ومن ثم تغيرت حياة الأطفال إلى الأبد.
وتعتبر اليونيسف، بتواجدها القوي في 155 دولة، منظمة رائدة في العالم في مجال الدعوة لقضايا الأطفال فيما يتمثل جوهر عمل اليونيسف في الأعمال الميدانية، بوجود 126مكتباً قطرياً يقوم بعضها بخدمة عدة دول.
ويضطلع كل من هذه المكاتب بمهمة اليونيسف من خلال برنامج تعاون فريد تم إعداده مع الدولة المضيفة. ويركز البرنامج المعد لخمس سنوات على السبل العملية لإحقاق حق المرأة والطفل.
فيما ويتم تحليل احتياجاتهم في تقريرعن الحالة الذي يتم إعداده في بداية دورة كل برنامج فيما وتقوم المكاتب الإقليمية بتوجيه هذا العمل وتوفير المساعدة التقنية إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ويعد عمل اليونيسف جزءاً كاملاً من أنشطة الأمم المتحدة في أي بلد.
وتدار المنظمة بصورة عامة من مقرها في نيويورك، حيث تُشكل السياسة العالمية المتعلقة بالأطفال.
ومن بين المكاتب المتخصصة شعبة الإمدادات ومقرها كوبنهاغن، التي تعمل على توفير المواد الضرورية من قبيل معظم جرعات اللقاحات التي تنقذ حياة الأطفال في الدول النامية.
وتدير اليونيسف أيضا مركز إينوشنتي للأبحاث في فلورنسا، ومكاتب في اليابان وبروكسل تساعد في جمع التبرعات وإقامة الاتصالات مع صانعي السياسات.
وفي البداية، يسمع الكثير من الناس عن أعمال اليونيسف من خلال أنشطة 37 لجنة وطنية تعمل لصالح اليونيسف.
وتقوم المنظمات الغير حكومية هذه بتعزيز حق الطفل، وبجمع الأموال، وببيع المنتجات وبطاقات التهنئة التي تصدرها اليونيسف، وبإقامة شراكات أساسية هامة، وبتقديم أشكال فيّمة أخرى من الدعم. وتقوم هذه اللجان بجمع ثلث موارد اليونيسف.
ومن بين حملات اللجان الوطنية المعروفة حملة “التبرع للأطفال عند دفع الحساب للفنادق”، حيث يتبرع نزلاء الفنادق لصالح اليونيسف بإضافة مبلغ على فاتورة الإقامة في الغرفة عند مغادرة النزيل،و”نقود للخير” التي تُمّكن ركاب الخطوط الجوية الدولية من التبرع بما تبقى معهم من عملات معدنية وورقية أجنبية، وحملة “Trick or Treat” لجمع التبرعات في عيد القديسين، حيث يقوم ملايين الأطفال في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأيرلندا بجمع الأموال لصالح اليونيسف.
وتقدم صناديق التبرعات الدعم الكامل لليونيسف فيما تساهم الحكومات بتوفير ثلثي مواردها .
كما تساهم المجموعات الخاصة وقرابة 6 ملايين شخص بتوفير ما تبقى من موارد عن طريق لجاننا الوطنية، ويقوم المجلس التنفيذي المؤلف من 36 عضوا من ممثلي الحكومات بمراقبة وتوجيه جميع أعمال اليونيسف.
حيث يقوم أعضاء المجلس بإعداد السياسات العامة والموافقة على البرامج، وإقرار الخطط الإدارية والمالية، والميزانية.
وينتخب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أعضاء المجلس لمدة ثلاث سنوات عادة.
فيما وتشترك منظمات المجتمع المدنى بما فيها الشركاء من المنظمات الدولية غير الحكومية بشكل كبير فى أعمال اليونيسيف فى ١٥٨ دولة تمارس فيها اليونيسيف نشاطها كما يتم التشاور مع المنظمات غير الحكومية فى المقر الرئيسى حول صياغة السياسة وحاليًا توظف اليونيسيف أكثر من سبعة آلاف شخص يعملون فى ١٥٥ بلدا فى سائر أنحاء العالم.