ماذا نفعل بنساء داعش
الإعلامية
كريمة الحلفاوي
بعد محاصرة تنظيم داعش في أكثر من مكان في سوريا والعراق ؛ومع بداية خروج نساء التنظيم من تحت قبضة المسلحين؛بدأت صور النساء ترد عبر وكالات الأنباء العالميةوبحكم عملي في الأخبار ؛ اشاهد لقطات وصور اكثر بكثير مما يتم عرضها عبر وسائل الإعلام ونشرات الأخبار والتقارير.
أبرز ما يمكن رصده وجود فتيات هربن من دول متقدمه مثل ألمانيا وبريطانيا للقتال إلى جوار شباب تعرفن عليهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي؛صغيرات السن إنضممن للتنظيم ليقاتلوا وينشروا الإسلام كما يقولون؛ والسؤال لماذا تغادر فتاة صغيرة مجتمع متقدم؛تترك التعليم والحياة الرغدة لتسافر إلى تركيا ومنها تتجه لمناطق قتال ؟!
المشهد الثاني يتجسد في هذه الفتيات بعد أن تحملن صغار داعش في احشائهن ويرغبن في العودة لاوطانهن كي يحصل الصغار على جنسية أمهاتهم.
من بين تلك المشاهد مجموعة نساء فوق شاحنه أثناء مغادرتهن للباغوز السورية؛حدثت مشادة وعراك وضرب لإحدى السيدات التي كشفت شعرها؛لتنعتها نساء التنظيم بأقبح الألفاظ ويقوموا برشقها بزجاجات مياه فارغة؛ وسط صراخ الصغار؛اي نساء تلك؛ واين ستتجه هؤلاء النسوة؛أي عقلية هذه !!؛وكيف نأمن شرورهن؛ولعل واحدة من بين القضايا الأشهر ؛مقتل طفلة عطشا بعد أن تركتها المانية تدعى جينيفر كانت قامت بشرائها هي وأمها في العراق؛وكان ذنب الصغيرة أن بللت فراشها؛فعاقبتها جينيفر وزوجها بأن قاما بربط الصغيرة بسلاسل حديد في الشمس حتى ماتت عطشا.
هل يمكن أن يكون هناك بشر بهذا القبح ؟ ومتى أصبحوا أوصياء دين ..؟
ليكون السؤال الأهم … ماذا سنفعل بنساء داعش…؟ هل يتركوا بسواد قلوبهم لينتجوا أجيالا من الكراهية والحقد والإرهاب ؟ يكررون بث سمومهم ..؟ ام سيغفر لهم المجتمع الدولي ما فعلوه ويتم إعادة دمجهم في الحياة بعد محاكمتهن ؟؟ وماذا عن أطفالهم ؟؟ إذ يبدو أن مخطط إنجاب اكبر عدد من الأطفال في ظل وجود التنظيم كان يسير على قدم وساق؛
الخوف كل الخوف؛ أن هؤلاء حين أخطأوا؛لم يخطؤا في حق أنفسهم؛ لكنهم أخطئوا في حق أبناء الأجيال القادمة.