ما حكم الجمع بين نية صيام يوم الاثنين وتاسوعاء إذا اتفقا؟.. الإفتاء تجيب
آمال طارق
عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام ومن معه وأهلك فرعون ومن معه.
ويعد صيام يوم عاشوراء من السنن المستحبة التي حثنا الرسول عليها.
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ».
فضل صيام يوم عاشوراء
وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة، روي عن أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَرَأَيْتَ صِيَامَ عَرَفَةَ؟ قَالَ: «أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ صَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: «أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ».
يستحب صوم يوم قبله أو يوم بعده
ويستحب صوم يوم قبله أو يوم بعده، حيث يُستحب صيام يوم تاسوعاء وهو التاسع من محرم مع عاشوراء؛ وهو ما ورد عن النبي ﷺ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ».
حكم الجمع بين نية صوم يوم الاثنين ويوم تاسوعاء إذا اتفقا
ولا يفصلنا عن تاسوعاء وعاشوراء سوى أيام قليلة، لذا يتسائل الناس عن حكم الجمع بين نية صوم يوم الاثنين ونية التاسع من شهر الله المحرم الذي يوافق نفس اليوم.
يقول سائل في سؤال موجه إلى دار الإفتاء المصرية: هل يجوز الجمع بين نية صوم يوم الإثنين ونية صوم يوم التاسع من المحرم؟ فإنا معتاد على صيام يوم الإثنين، ويوافق التاسع من شهر المحرم هذا العام يوم الإثنين.
أجابت الديار المصرية عبر موقعها الرسمي بأنه يجوز شرعًا الجمع بين نية صوم التاسع من شهر الله المحرم ونية صوم السُّنَّة في صوم الإثنين، ويحصل بذلك إدراك فضل صوم كلٍّ من هذين اليومين.
وتابعت الإفتاء: إذ المقصود بصوم يوم الإثنين وصوم يوم التاسع من شهر الله المحرم إحياء اليوم بالصوم، وهو حاصلٌ في هذه الحالة، فاعتُبِرَت النِّيَّتان.