آمال طارق
وضع الشرع حدودا بين الفتاة والرجل قبل الزفاف يجب الالتزام ولا يصح تجاوزها حتى يبارك الله في الزواج، ويفرق في ذلك بين عقد القران المعروف بكتب الكتاب وبين الخطوبة.
وفي هذا الصدد، ورد سؤال إلى دار الإفتاء، نصه: ما هي حدود التعامل بين الفتاة ومن كُتِبَ كتابها عليه؟ والفرق بينه وبين الزوج؟ وما هو حكم خلع الحجاب أمام كل من خطيبي وزوج خالتي أو عمتي؟
حدود التعامل بين الزوجين بعد كتب الكتاب وقبل الزفاف
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه متى تم عقد القران -كتابة الكتاب- بين الفتاة ومن يريد الزواج منها بالشروط الشرعية المقررة شرعًا؛ وهي الإيجاب والقبول والولي والشهود والإعلان وغير ذلك من شروط العقد الصحيح، فإن عقد الزواج يكون صحيحًا شرعًا، وتترتب عليه كافة الآثار الشرعية.
وأضافت الديار المصرية عبر موقعها الرسمي: وإنه وإن كان من حق الزوجين شرعًا أن يتعاشرا كما يتعاشر الأزواج إلا أن العرف يجب احترامه شرعًا؛ للقاعدة المعروفة “المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا”.
وتابعت: وعليه فلا ينبغي للزوج أن يعاشر زوجته قبل زفافها في منزله؛ لأن ذلك الفعل مما تنفر منه نفوس أهل الزوجة.
وواصلت: وقد تطول المدة وقد يحدث حمل وربما تحدث فُرقةٌ وهذا أمر واردٌ؛ فيكون وضع الزوجة في غاية الحرج أمام الناس وأمام الأسرة؛ لذلك يجب شرعًا احترام العرف الصحيح والانتظار حتى تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها.
حدود التعامل بين الزوجين قبل كتب الكتاب
وبينت الإفتاء أن الخاطب قبل عقد القران يعد أجنبيًّا عن خطيبته؛ فلا يجوز لها أن تكشف عن شعرها، وكذلك زوج خالتها أو عمتها؛ لأنهما غير محرمين على التأبيد. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.