مبعوثان أمريكيان يتوجهان إلى الخليج لحل الأزمة القطرية
يوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، مبعوثان برسالة إلي دول الخليج، لمحاولة احتواء أزمة المقاطعة العربية لقطر، والتي امتدت لثمانية أشهر حتى الآن، تمهيدًا للقمة الخليجية الأمريكية المزمع عقدها في مايو المقبل، بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي.
واختار ترامب شخصيتين عليى قدر كبير من الأهمية، آملا في إنهاء الأزمة والوصول إلى حلول دبلوماسية مرضية للجميع، وهما: تيم ليندركينج، وهو أعلى مسؤول في وزارة الخارجية لشؤون الخليج العربي، إضافة إلى الجنرال المتقاعد أنتوني زيني.
ويتوقع خبراء، فشل هذه المبادرة، في ظل محاولات قطر وضع العراقيل بطريق المصالحة، من خلال رفضها الانصياع لمطالب الدول العربية الأربع الراعية لمكافحة الإرهاب، ومحاولة تسويق أزمتها في المحافل الدولية وإدعاء المظلومية، وهو ما ظهر جليا خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إذ استغل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، وجوده في مقر الأمم المتحدة للشكوى من تعرض بلاده لحصار – حسب قوله – يناقض حقوق الإنسان، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه.
كما حاولت الناطقة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، تسليط الضوء كذلك على الأزمة التي تتعرض لها الدوحة، خلال ندوة في جنيف على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان.
كانت الإدارة الأمريكية أرسلت في أغسطس الماضي، مبعوثين إلى منطقة الخليج، للقاء مسؤولين لحل الأزمة، إلا أن تيموثي ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية أنتوني زيني، فشلا حينها في تحقيق أية انفراجة.