متخصص في الشؤون السياسية والحزبية: التصعيد الإيراني الإسرائيلي ينذر بأزمة اقتصادية خانقة

حذر إسلام عبد الرحيم، أمين إعلام حزب الريادة والمتخصص في الشؤون السياسية، من أن التصعيد العسكري المتسارع بين إيران والكيان الصهيوني بات ينذر بدخول المنطقة مرحلة بالغة الخطورة، خصوصًا في ظل التدخل الأميركي المباشر، الذي تجسّد في شن ضربات استهدفت منشآت إيرانية يُعتقد أنها على صلة بالبرنامج النووي.
وأكد عبد الرحيم أن استمرار تبادل الضربات، وتوسّع رقعة الاشتباكات إلى مناطق جديدة، ينذر بكارثة إقليمية قد تمتد تداعياتها إلى ما هو أبعد من حدود الشرق الأوسط، محذرًا من أن اعتماد الحلول العسكرية لن يجلب سوى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار، في وقت تفتقر فيه المنطقة لأي مظلة حقيقية للحوار، سيما والمنطقة يمر منها خمس احتياجات العالم من الطاقة والمحروقات اللازمة لتحريك عجلة الإنتاج عالميا، ما ينذر بجائحة اقتصادية ضخمة ستغير نمط الحياة عالميا.
وأشار إلى أن انخراط واشنطن في المواجهة يعكس خطورة الوضع الراهن، ويزيد من احتمالات تطور الصراع إلى حرب إقليمية شاملة يصعب احتواؤها، خاصة مع تصاعد التهديدات المتبادلة والانقسامات الإقليمية الحادة.
وأشاد عبد الرحيم بالموقف المصري الذي وصفه بـ”العقلاني والمتزن”، مؤكدًا أن القاهرة تسعى بجهود دبلوماسية حثيثة لتهدئة الأوضاع، ووقف الانزلاق نحو حرب مفتوحة ستكون عواقبها وخيمة على العالم أجمع.
وفي ختام تصريحاته، أكد عبد الرحيم دعمه الكامل للدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتبار مصر أحد الأعمدة الرئيسية للاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن “الحل السياسي، وليس القوة، هو السبيل الوحيد للخروج من نفق الحرب وتفادي كارثة جديدة تلوح في الأفق”.