محافظة البحيرة تقيم ندوة تثقيفية حول اهم اهداف التنمية المستدامة وربطها بانجازات مبادرة حياة كريمة
فى اطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتوطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في سياساتها وبرامجها التنموية على كافة المستويات وهو الجهد الذي أسفر عن تبنى “رؤية مصر ٢٠٣٠” كإطار جامع لجهود الدولة لتحقيق التنمية
ومن ثم، فقد صممت الدولة سياساتها وبرامجها التنموية واضعة مصلحة المواطن المصري، في القلب منها ملبية لطموحاته ومستجيبة لتطلعاته في العيش الكريم، والسكن اللائق، والعمل المناسب ولقد تبلورت هذه الرؤية في اطلاق الرئيس مبادرة “حياة كريمة” والتي تعد أحد أكثر البرامج التنموية طموحًا وشمولًا حيث تعمل على تحقيق التنمية الشاملة في الريف المصري الذي يعيش فيه السواد الأعظم من المصريين على نحو يعزز من جهود الدولة لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة وحشد الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين والقضاء على الفقر وخفض معدلات البطالة.
وفى هذا الاطار وتحت رعاية اللواء هشام امنة محافظ البحيرة وتحت اشراف الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة
اقيمت ندوة تثقيفية حول ( اهم اهداف التنمية المستدامة وربطها بانجازات مبادرة حياة كريمة ) القاها الاستاذ الدكتور حسين اباظة
كبير مستشارى وزارة البيئة ومستشار معهد الحوكمة والتنمية المستدامة ودار حوار شيق بينه وبين الحاضرين قامت خلاله الدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ بعرض انجازات حياة كريمة بمحافظة البحيرة وكيفية الحفاظ عليها والاهتمام بالبشر قبل الحجر
وقال الدكتور حسين أباظة كبير مستشارى وزارة البيئة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، إن عملية التنمية السائدة أثبتت أنه رغم التقدم التكنولوحي على مستوى العالم إلا أنه له أثار سلبية كثيرة خاصة فيما يتعلق بالبعد الاجتماعي والفجوة بين الطبقات، مشيرا إلى أن الفجوة بين الدول اتسعت، وذلك نتيجة أنماط نتمية غير مستدامة ولا تأخذ البعد البيئى أو الاجتماعى ومن هنا جاءت فكرة الاقتصاد الأخضر.
واكد على اهمية الدور المحوري للإعلام باعتباره سلطة فعالة في التوعية المجتمعية بالأهداف الأممية ودعم تنفيذ التنمية المستدامة في مصر.
وتحدث عن مبادرة «كن سفيرًا» وأوضح أن المتدربين يمثلون عدد من الفئات ما بين أساتذة، وطلاب جامعيين، وموظفين، وكشافة وغير ذلك، مؤكدًا أنه عند التقييم ما بين المتقدمين للمبادرة تمت مراعاة أبعاد النوع الاجتماعي والتمثيل الجغرافي وذوي الاحتياجات الخاصة وتنوع الفئات العمرية.
كما تطرق أباظة، بالحديث حول الفرق بين النمو الاقتصادي والتنمية، موضحًا أن النمو وحده لا يكفي لحدوث التنمية حيث إن التنمية تتضمن إجراء إصلاحات هيكلية في القطاعات كافة.
وأشار أباظة، خلال كلمته إلى تداعيات جائحة كوفيد 19 على مستوى العالم والتي أدت إلى انتقال العديد من المواطنين من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة وفقدان الوظائف، الأمر الذي استدعى اتخاذ العديد من السياسات والتدابير التي تقلل من حدة آثار الأزمة.
واضاف إن الاقتصاد الأخضر هو نمط من أنماط تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17.
وتابع: «الاقتصاد الأخضر نستهدف منه تحقيق رفاهية المواطن من تعليم وصحة وخدمات ثقافية وأخرى خاصة بالنقل والمواصلات»، مؤكدًا أن الاقتصاد الأخضر يعمل من خلال الاستثمار في البيئة بما يعود على الاقتصاد بالنفع، كالاستثمار في الطاقة المتجددة والسياحة البيئية والزراعة العضوية.
ونوه إلى أن تكلفة الاقتصاد الأخضر قد تكون مرتفعة قليلًا كأمر مبدئي، إلا أنه على المدى البعيد، سيتضح مدى قدرة الاقتصاد الأخضر على التوفير في الطاقة والموارد البيئية.
وأوضح أباظة، أن الدولة تحمل على عاتقها الملف البيئي، الذي يندرج على رأس استراتيجيتها في تحقيق التنمية المستدامة 2030، لكي يتحقق ذلك فلا بد أن يكون هناك تكاتف بين الجهات المعنية الأخرى مع الدولة من أجل تحقيق هذه التنمية.
واضاف إن مصر دولة واعدة وغنية بالاستثمارات، مؤكدًا أن خطة 2030 واضحة ولكن لابد من تحديثها بحيث تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بباقي القطاعات داخل الأبعاد الثلاثة وذلك لتحقيق ودعم أهداف التنمية المستدامة وربطها بالأهداف الأممية.
وأكد “أباظة” ضرورة توجيه الاستثمارات للمشروعات الصغيرة والمتناهية فى الصغر لدمج القطاع غير الرسمي، مشيرًا إلى أن ذلك يعمل على توفير فرص عمل للشباب بالإضافة إلي مشاركة صغار المستثمرين فى دعم التنمية الاقتصادية.
أوضح حسين أباظة، أن مصطفى طلبة حذر من التعامل مع البيئة بطريقة غير مستدامة، معقبا:” اللى حذر منه وصلنا ليه فى الوقت الحالى”.
وتابع: طبيعة الأنسان هى التأجيل حتى وقوع الكارثة وهو ما حدث بعد زيادة التنوع البيولوجي والتصحر وندرة المياه والتغيرات المناخية ومشاكل الغذاء والطاقة.
وفى نهاية الندوة وبعد انتهاء المناقشات الهادفة بين المحاضر والدكتورة نهال بلبع من جهة والحاضرون قامت الدكتورة نهال بلبع بتسليم الدكتور حسين اباظة شهادة تقدير على جهده المميز لخدمة الوطن والمواطن البحراوى