مقصلة كرتون تثير الرعب في إسرائيل.. والفساد يهز أرجاء تل أبيب
أثار مجسم لمقصلة مصنوع من الكرتون، حالة من الرعب داخل إسرائيل ، وصل الذعر لدرجة إلى تحذير عدد من الوزراء الإسرائيليين من ” المقصلة الكرتونية ” مطالبين بالتصدي لها قبل فوات الآوان ..
المجسم رفعها أمس متظاهر إسرائيلي خلال تظاهرة في تل أبيب ضد فساد نتنياهو، وعلى الفور تم إحالة المتظاهر لتحقيقات جنائية بتهمة التحريض على قتل نتياهو !
الغريب أن منظمي المظاهرة إنتقدوا بشدة سلوك المتظاهر، و قال أحد منظمي المظاهرة: “لو شاهدت اللافتة فلم أسمح بذلك. هذا عمل قام به متظاهر غبي بين عشرات آلاف المتظاهرين
فيما علق مسؤول من حزب الليكود الذي يراسه نتنياهو قائلا: “ترمز المقصلة في مظاهرة اليسار في شارع روتشيلد إلى التحريض ضد رئيس الحكومة نتنياهو إضافة إلى هتافات التنديد ضد الصهيونية. وقد تخطت كل الخطوط الحمراء”
وعلق رئيس الدولة الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على ذات الواقعة قائلا : “لا شك أن هذا يشكل تحريضا عابرا لحرية التعبير والاحتجاج، لهذا استنكر التصريحات الواضحة في ظل رفع نموذج المقصلة”.
أما وزير التربية الإسرائيلي ، نفتالي بينيت، فعلق في تويتر ردا على رفع مجسم للمقصلة في التظاهرة قائلا: “المظاهرات هي خطوة شرعية ولكن يجب وقف التصرفات الجنونية قبل أن يكون الوقت متأخرا. يستنكر الشعب الإسرائيلي هذا التّحريض”.
الطريف أن المتظاهرالذي رفع المجسم تبرأ مما فعل وكأنه إرتكب جريمة وقال على صفحته الشخصية على الفيس بوك أنه من “دعاة السلام ومعارضي العنف على أنواعه”. وادعى أيضا قائلا: “طوال حياتي لم أكن عنيفا أبدا، ولا أنوي ممارسة العنف في المستقبل”. وكما أوضح أن المقصلة “هي نموذج يذكّر بانتصار المواطنين التاريخي ضد نظام الحكم الفاسد الذي خرق الثقة”.
وترمز المقصلة إلى الثورة الفرنسية التي استُخدمت المقصلة لقطع رأس عشرات الآلاف من الناس الذين عُرفوا كمجرمين وخونة.
تجدر الإشارة إلى أن مظاهرة المقصلة هي الرابعة من نوعهاعلى التوالي التي تشهدها تل أبيب والقدس وحيفا ضد “الفساد السلطوي” للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خلفية التحقيقات في عدد من قضايا فساد تحوم حول نتنياهو ومقربين منه. وهذه الاحتجاجات يتم الدعوة لها كل يوم سبت.
وللمرة الأولى، شارك بوجي يعالون، الذي شغل منصب وزير الأمن قبل أن يستقيل من منصبه بضغط من نتنياهو لتعيين أفيدور ليبرمان مكانه في المنصب.وقال يعالون في كلمة أمام المتظاهرين أن “الفساد الذي ينهش بالمجتمع الإسرئيلي ويمس بتكافؤ الفرص وتؤدي الى عدم ثقة لدى الجمهور، هي خطر أكبر بكثير من التهديدات الخارجية التي تتعرض لها إسرائيل