هيثم الحريري: التعليم حق إنساني تكفله الدساتير والشعب المصري ناضل سنوات حتى نال المجانية
كتب – محمد عيد:
تفاجأ المصريون بتصريحات وزير التعليم عن مجانية التعليم وكونها عبء على الاقتصاد فى إشارة تمهيدية للعبث بمجانية التعليم .
وقال هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، إنه لا يختلف أحد فى أى نظام اقتصادى أو سياسى على أن التعليم حق إنسانى وكفلته كافة الدساتير والدستورالمصرى العظيم فى 2014م فى مادة 19 ومواد20،21، 22، 23 أنه حق وضمان جودته مسئولية الدولة.
وأضاف “الحريري” أن أحد أهم مكونات الاستثمار في البشر هو ضمان وكفالة الدولة لتعليم أبنائها جميعًا تعليمًا جيدًا بمستوى واحد حتى تستفيد منهم كل في مجاله وتستفيد بشكل أكبر من الفائقين منهم والذين هم غالبًا ما يكونوا من أبناء الفقراء ومتوسطي الحال الذين لولا المجانية ما كانوا ليحظوا بفرصة تعليم وما انتفعت الدولة بهم.
وتابع: لقد ناضل الشعب المصرى سنوات حتى نال تلك المجانية التي سمحت للملايين من أبناء تلك الطبقات الفقيرة والوسطى بالتعلم والرقى حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، لكن بعضهم في مواقع المسؤلية الآن يتنكرون لهذا الفضل وينكرونه على الأجيال القادمة، وبالرغم أنهم ملأوا الدنيا حديثاعن أهمية التعليم ودوره العظيم فى نهضة الدول وساقوا النماذج على ذلك، إلا أنهم فى واقع الممارسة لم يجعلوا التعليم أولويتهم.
وأردف عضو مجلس النواب، إن توجيه الأموال اللازمة لبناء المدارس وتجهيزها ورفع رواتب وكفاءة المدرسين وتطوير وتوحيد نظام التعليم هو السبيل لصناعة تعليم وطنى كفء يدخل الجميع تحت مظلته ولا يضطرون للجوء لا للدروس الخصوصية ولا للأنظمة الدولية .
وأكمل: إن تكتل 25_30 يرى أن السياسات الاقتصادية الخاطئة – وعدم تحقيق الالتزام الدستورى للتعليم ادى الى تدنى فى منظومة التعليم، مما دفع المصريين للجوء للدروس الخصوصية واقتطاعهم من قوت يومهم لتوفير تعليم بديل جيد لأبنائهم وذلك هو عرض لمرض فشل التعليم وليس هو ذاته المرض، وأن الحصول على الأموال المدفوعة فى تلك الدروس ليس حق للحكومة وإنما يجب عليها أن تقدم للمواطنين نظام تعليمى كفء لا تضطر معه الأسر المصرية للجوء لتلك الدروس، وتطبيق ضريبة تصاعدية ستجعل الأغنياء سعداء عندما يدفعونها بينما يجد أبناؤهم تعليماً مناسباً داخل المدارس الحكومية.
وأكد “الحريري”، أن تكتل 25_30 يُحذر وبشدة من المساس من الحق الإنسانى والدستورى لمجانية التعليم أو العبث بها تحت أى مسمى من ترشيد أو توجيه أو ما شابه، ليس فقط لانه حق للمواطنين على الدولة من خلال توفير أبنية تعليمية مجهزة ومدرسين أكفاء ونظام تعليم متطور ولكن لانه التزام على من يديرون الدولة بان يستثمروا في ابنائها جميعا حتى ننتج مواطنين مؤهلين لحمل آمال الوطن فى نهضة يستحقها بعد طول انكسار ولو لم تكن اولوية الدولة التعليم فتوجه اغلب مواردها المتاحة له .. فلا نهضة منتظرة ولا تقدم مأمول.