وصف شكل النبي محمد بالتفصيل ستشعر وكأنك تراة أمامك
يتمني العديد من الناس لو رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحقيقة أو عاصرة ليري هذا الوحة المضئ الذي ملئ الكون عدلاً وتسامحاً وإشراقاً ، وكما نقل الصحابة عن رسول الله أحاديثة وأقوالة وصفاتة ، فقد نقلوا عنه أيضاً وصف دقيق لشكل النبي صلي الله علية وسلم ، وقد إنتشرت بعض الصور المسيئة التي تصف الرسول صلي الله عليه وسلم بالرجل المحني الظهر والذي شكل وجهه ينفر منه الناس ، وهو صلي الله عليه وسلم كان أجمل الناس شكلاً وهيئة كما وصفة أصحابة ، وإليكم الصورة التالية تصف شكل رسول الله بالتفصيل .
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم شديد البياض ويقولون أزهر أي لا يخالط بياضة شئ ، وكان صلي الله عليه وسلم إذا ضحك أو غضب يظهر عرق في جبينة .
كانت عينية صلي الله علية وسلم شديتي السواد وكانت عينية واسعتين وكان عليه الصلاة والسلام أكحل العينين .
أنف رسول الله صلي الله عليه وسلم كانت مستقيمة فإذا رأيتة من بعيد قلت أنه مرفوع الأنف وهو ليس كذلك .
كان وجه النبي محمد عليه الصلاة والسلام به تدوير وكان أمسح الصدخين ، والصدغ هو ( المنطقة الواقعة خلف العين وأمام الأذن في كل جانب ) وطويل العنق .
كان شعر الرسول صلي الله عليه وسلم أسود ليس بالناعم ولا الخشن ، يصل شعرة الي شحمة أذنة من الجنب ، والي كتفة من الخلف ، وكانت لحيتة كثيفة سوداء تصل الي صدرة .
لم يكن بالشخص الطويل ولا القصير ، وكان قليل اللحم ، أي أنه غير ممتلئ ، وكان أمسح الصدر ، طويل عظم الساق والرجلين ، كفية كبيرين ولينين .
رأته أعرابية عجوز في الصحراء وهو مطارد تتبعه قريش ومن معها يوم الهجرة فقالت في وصفه ، وهي لا تعرفه فقالت ، أبهى الناس وأجملهم من بعيد , وأحسنهم من قريب غصن بين غصنين ، فهو أنضر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدا ، له رفقاء يحفون به ، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر تبادروا لأمره محفود محشود ، لا عابس ولا منفد .
أحاديث في وصف شكل الرسول ﷺ
– عن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم[6]، والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان .
– قال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه .
– عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة، إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة .
– عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
وأفلج الثنيتين أيه أنه يوجد فرق بين السنان الأربع التي في مقدم الفم ، إثنين أسفل الفم وإثنين أعلي الفم .
– قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .
– عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي، لذلك كان يقول لعبد الله بن عمرو: :اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق” .
كان صلي الله عليه وسلم من أكثر الناس تواضعاً بالرغم من أنه آخر المرسلين ومن خير خلق الله ، كان طيب الكلام ، حكيم في تصرفاتة وأفعالة وكل شئ يصدر عنه ، كان أكثر الناس خلقاً فزكاة ربة في القرآن الكريم وقال عنه ” وأنك على خلق عظيم ” ، فكان خُلقة القرآن ، كان صلي الله عليه وسلم قرآناً يمشي علي الأرض ، كان صلي الله عليه وسلم أعدل الناس علي الغني والفقير والقريب والغريب ، لم يخرج منه لفظ سئ وحشاة صلي الله عليه وسلم ، كان في القتال يقاتل بكل قوة ولكنه لا يقتل أحد ، وحينما يخطب في الناس يعلو صوتة وتحمر عيناة .
يقول أنس ، خدمت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ـــ تسع سنين فما قال لشيء فعلته لما فعلته ، ولا لشيء تركته لما تركته .