fbpx
الرأي

أحمد صبري يكتب: أزمة أخلاق

يعاني مجتمعنا المصري من أزمة خطيرة جدًا، و هي أزمة انعدام الأخلاق.. نعم أزمة انعدام الأخلاق، و هي من أشد و أخطر أنواع الأزمات التي من الممكن أن تواجهها الأمم و الشعوب، وأقسي من الأزمات الإقتصادية و السياسية.

فإنعدام الأخلاق يؤدي إلي فناء الأمم، و أصبحنا نري هذه الأزمة يوميا حولنا، ففي المنازل إنهارت القيم و المباديء و اندثر الإحترام بين الأبناء و الأباء.. بالطبع لا أعمم و لكنه للأسف أصبح ظاهرة نطالعها يوميا بالجرائد و المواقع الإخبارية بل نسمعها بآذننا آيضا.

إذا نزلنا إلي الشارع نري الناس تصيح في وجه بعضها دون إحترام، و نري الشباب يسخرون من المارة، حتي مزاحهم أصبح بالألفاظ النابية و بصوت عالي و غيرها من مظاهر الإنحطاط الأخلاقي التي يواجهها و يمارسها مجتمعنا، و التي أصبحت كالسرطان تنهش في جسد و ضمير الأمة دون رحمة أخذة في طريقها الصغير و الكبير.

و لا ألوم الأفلام ووالمسلسلات علي هذه الأزمة كما يفعل الأخرون و لا ألوم أفلام محمد رمضان  التي أصبحت شماعة يعلقون عليها انحطاط المجتمع لأن ببسطاطة و دون فلسفة الدراما انعكاس لواقع المجتمع مع انني صد ابرازه و إلقاء الصوء عليه.. و للأسف ما نراه في مجتمعنا من تردي أخلاقي يمارس تحت مسمي الحرية و لكن عفوا هذه ليست حرية فحريتك تنتهي عند حرية الأخرين و ممارسة الحرية ليست بالألفاظ النابية و عدم إحترام الأخر بل اصبح التطاول علي الرموز و القيادات و مؤسسات الدولة سمة من سمات الحرية..ما هذا العار؟من قال لكم هذا؟.

لقد أصبحنا من أسوا الشعوب إستخداما لمواقعوالتواصل الإجتماعي و حدنا بها عن هدفها و حولناها إلي ساحة للسخرية من الأخريين و منبرا لإلقاء التهم و الإشاعات و سب بعضنا البعض و ساحة للحروب الكلامية..عفوا يا سادة فالأخلاق السامية من الدين لإن الدين المعاملة و جميع الأديان السماوية حثت علي حسن الأخلاق فإن أردنا الإرتقاء و التقدم يحب ان نسموا و نرتقي بأخلاقنا لكي لا نفني و ننتهي.و لهذا يحب ان يفهم شبابنا معني الخرية الحقيقي و انها لن تتحقق إلا بإعلاء الأخلاق و إحيائها و كما قال شاعر النيل: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت..فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

فالأمم تضمحل و تندثر إذا ما إنعدمت الأخلاق فساد فيها الكذب ووالخداع و الغش و الفساد حتي ليأتي يوم يصبح فيها الخلوق القوي الأمين غريبا منبوذا لا يؤخذ له رأي و لا تسند له أمانة…..أوصيكم و نفسي بالأخلاق..الأخلاق..الأخلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى