لماذا نخرج دائمًا عن المألوف.. عن الأدب و الأخلاق؟.. شاهدنا جميعًا علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك”، هذا الهاشتاج أو الحملة الفجة (#خليها_تعنس)..
هذا الهاشتاج الفج المستوحى من حملات مقاطعة السلع و السيارات علي غرار حملة (#خليها_تصدي)، و لكن شتان الفرق بينهما، فحملات المقاطعة تهدف لتخفيض السلع لصالح المجتمع، فهل يُعقل مساواة المرأة بالسلع الإستهلاكية؟!!، المرأة التي كرمها الإسلام و حث علي إكرامها و تكريمها و الحفاظ عليها، و كذلك جميع الأديان السماوية.
المرأة يا عزيزي صاحب الهاشتاج أو الحملة، هي الأم و الأخت و الإبنة و الزوجة، و هي كل ما تتمحور حوله حياة الإنسان السوي.
و أنا أعلم تمامًا أن الهدف المعلن لهذه الحملة، هو عدم المغالاة في طلبات الزواج من العروس و أهلها، و هذا بالطبع هدف جيد جدًا، بل يتماشي مع تعاليم الدين، و يصب في صالح المجتمع، ولكن هل يتماشي اسم الحملة مع هذا الهدف ؟، بالطبع لا؛ لأنه تحول إلي نوع من الإهانة للمرأة، و اعتقد أنك تعلم هذا لأنك مُطلق الحملة، و بالتالي تعي تمامًا هدف الإسم الذي قمت بإختياره، وتعي تمامًا أنك ساويت المرأة المصرية بالسلعة الإستهلاكية، و بعلمك تكون كارثة، و إن كنت لا تعلم فهي مصيبة، لأنك بعدم علمك تصبح غير مسئول و لا تصلح لإدارة هذه الحملة أو غيرها.
لهذا اعتقد أن الحملة بهذا الاسم تهدف إلي شيء آخر غير المعلن لأنك بهذا تشوه صورة مصر بلدك و نسائها و بناتها بنات بلدك أمام العالم لأنك أظهرتنا إننا نهين المرأة و لا نكرمها و هذا نوع من العنصرية المرفوضة تماما و ليست من شيمنا كمصريين.
فيا عزيزي مطلق الهاشتاج لقد استطعت أن تحول هذه الحملة لحملة سباب متبادلة بين الرجال و النساء فأصبحت حملة إهانة شاملة.
من عادتي أن افترض حسن النية و لكن في هذه الحالة لا أستطيع مهما حاولت و لكن إذا كان هدفك نبيل فإعتذر فورا و قم بتغيير الإسم.
و عايزك تاخد بالك إن هي لو عنست يبقي أنت كمان هتعنس..مش كده و لا إيه..