fbpx
أهم الأخبارتقارير وملفاتعربي وعالمي

أردوغان يتباهي بـ«سواكن» السودانية.. ويترك 18 جزيرة تركية لليونان

تباهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتفاقيته مع الرئيس السوداني- خلال زيارته مؤخرًا للخرطوم- والتي تُوّجت بمنح بلاده جزيرة سواكن الواقعة على البحر الأحمر، تحت عنوان «الترميم والتطوير».

ويبدو من تصريحات الطرفين، أن ثمة أغراضًا أمنية وعسكرية من ورائها، تتصل بصراع النفوذ على البحر الأحمر.

* إشارات وتصريحات «مستفزة»..

خرج مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بتصريحات مستفزة للشعب المصري، حيث زعم أن غالبية الشعب المصري ممتن- على حد تعبيره- من الزيارة التي قام بها أردوغان للسودان.

وجاءت تصريحاته ، في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، قال خلاله- وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية-: «الغالبية العظمى من الشعب المصري مُمتن من زيارتنا للسودان؛ فمن فرح لهذه الزيارة فليفرح، ومن اغتاظ فليمت بغيظه».

فيما لم يَمَلّ أردوغان عن التباهي بإشارة رابعة، في أكثر من مناسبة خلال زياته للخرطوم، وقابلها الرئيس السوداني عمر البشير بالتأييد، في مشهد أثار استهجان نشطاء التواصل الاجتماعي المصري.

* 18 جزيرة تركية تحت سيطرة اليونان..

تخلت تركيا لليونان عن جزر في بحر إيجه، «على الرغم من أن الصرخة من هناك تسمع على الشواطئ التركية»، إثر الاتفاقية التي أجبرت عليها تركيا وتوقيع «معاهدة سيفر» عام 1920، وتوقيع «معاهدة لوزان» عام  1923، وكان بموجبها تنازل تركيا لليونان عن 18 جزيرة.

وتعتبر الجزر المتواجدة في بحر إيجه أبرز الملفات حساسية في العلاقة بين البلدين، وسط نزاع سيطرة على المجالين البحري والجوي فيه.

وتحدذ مناوشات ومضايقات دائمًا من قبل القوات الجوية والبحرية للجانبين، تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباك عسكري، وسط تحذيرات دولية من إمكانية أن تؤدي إحدى هذه المناوشات إلى اشتباك عسكري أوسع بين البلدين.

وتقع جزيرة «إيميا»- المعروفة تركيًّا باسم «كارداك»- على بُعد سبعة كيلومترات فقط من الساحل التركي، وتتنازع عليها الدولتين.

وكادت الأمور تصل بين البلدين إلى حد اندلاع حرب- خلال العام 1996- لولا ضغط هائل من الإدارة الأمريكية؛ وذلك بعدما أسقطت تركيا مروحية يونانية وقتلت 3 ضباط كانوا على متنها فوق الجزيرة.

ويمكن مشاهدة العديد من الجزر بالعين المجردة من السواحل التركية قرب مدينة إزمير، لكنها واقعة تحت السيطرة اليونانية على الرغم من أنها تبعد عن أراضيها عشرات الأميال.

ويؤمن الشارع التركي أن تلك الجزر “أراض تركية” انتُزِعَت منهم في «فترات الضعف»، ويجب استعادتها بكافة الطرق.

وتعتبر مشكلة هذه الجزر جزءا من الخلاف الأكبر المرتبط بجزيرة قبرص المقسمة بين تركيا واليونان منذ محاولة الأخيرة فرض سيطرتها الكاملة عليها.

وتدخل الجيش التركي عام 1974 لحماية القبارصة الأتراك؛ ما نتج عنه تقسيم الجزيرة.

وفشل الجانبان حتى اليوم- رغم المحاولات الدولية- في التوصل إلى اتفاق للكونفدرالية أو الانفصال وتقسيم الأرض والثروات.

* نائب تركي ينتقد أردوغان بسبب «سواكن»..

انتقد نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزجور أوزال، طلب “أردوغان” من نظيره السوداني عمر البشير، تسلم إدارة جزيرة سواكن؛ لإعادة تأهيلها، داعيًا إيَّاه إلى الدفاع عن 18 جزيرة تركية استولت عليها اليونان.

بواسطة
محمد عطايا
زر الذهاب إلى الأعلى