ألا ليت الزمان يعود يوما .. فأخبره بما ضاع منا من قيم

بقلم /أية اشرف

الجميع يتمني عودة الماضي.. زمان كانت كل حاجة حلوة أقل الأشياء كانت تسعد النفوس وتدخل البهجة في قلوبنا ، الدفئ الذي كان يملئ البيت لمه العائلة يوم العطلة والالتفاف حول شاشة التلفزيون القديم ومشاهدة مسرحية من زمن الفن الجميل .

زمان كانت البيوت وحتي فرش الأساس للمنزل كان بسيط ورغم تلك البساطة الا أنه كان مليئ بالحب وراحة بال والسعادة …. نعم راحة البال التي نفتقدها الأن رغم كل شيئ نتمتع به عن ما مضي من تقدم في التكنولوجيا والسرعة في كل شيئ .

دلوقتى قصور واثاث ملوك والبيوت يملئها المرض والعجز والبخل والهم وغياب الحب حتي عند أفراد الأسرة بعضهم لبعض ، زمان الضحكه كانت صافيه وتخرج من أعماق القلب ، الأن نعجز حتي عن أخراج الضحكات المصطنعه ، زمان كان الرضا يملئ النفوس وباقل مبالغ مالية اي اسرة كانت تقدر تعيش سعيدة راضية بما لديها من قوت يومها وكان فيه بركه تكفي لألف عام .

زمان الحب كان يملأ كل القلوب مكنش فى حاجه أسمها غل وحقد وحسد …زمان الخير كان كتير وكان فيه عطاء بين الجميع وحتي لعابر السبيل .

زمان كانت الشوارع هاديه والأمان مليها بناسها الطيبين الان تمشى فيها تختنق من شدة الزحمه وإفتقاد الامن في النفوس رغم وجودة من قبل رجال الشرطة .
زمان كانت الزيارات للأهل والاحباب متاحة في اي وقت قبل انتشار التليفون المحمول والتواصل الاجتماعي وبدون اي مقدمات او مبررات او سابق انذار ، الان اصبح لا احد يزور احد حتي التهنئة اصبحت عبر وسائل التواصل .
زمان التربية كانت سليمة من الاسرة وفي عيب وما يصحش الأن اصبح الاذي يملئ ارجاء الوطن باللسان والكلمات البذئية .
زمان كان التلفزيون في قناة او اتنين وكان ابيض واسود وقلوب الناس بيضاء الان مليئ بالقنوات التي لا تشاهد وليس لها اي قيمة .

زمان كان التفوق في التعليم بأبسط الامكانيات من غير دروس خصوصية بل كان على لمبة جاز والتي اخرجت لنا اعظم العلماء ،الان كل رب أسرة يضع ميزانية خاصة لدروس .
زمان كانت كل حاجة حلوة .. ألا ليت الزمان يعود يوما .. فأخبره بما ضاع منا من قيم