أوبر تخسر 4.5 مليار دولار في 2017.. وعائداتها تزداد
ازدادت الخسائر الصافية لشركة أوبر العملاقة على مدار العام لتصل إلى 4.5 مليار دولار في عام 2017، حيث تحملت الشركة سنة مضطربة شملت فضائح متعددة، دعوى قضائية تدعي سرقة الأسرار التجارية واستبدال رئيسها التنفيذي.
وأظهرت النتائج أيضا أن أوبر خفض صافي خسارة الربع الرابع بنسبة 25٪ مقارنة مع الربع الثالث، كما أن الرئيس التنفيذي الجديد دارا خسروشاهي يتحرك لجعل الشركة مربحة في وقت مبكر من طرح الأسهم العامة الأولية المخطط لها في وقت ما من العام المقبل.
وازدادت خسارة العام بأكمله من 2.8 مليار دولار في عام 2016، وهو العام الذي شهدت فيه النتائج انحرافا من خلال بيع أعمال أوبر غير المربحة في الصين, وقالت أوبر أيضا ان حصتها تراجعت في سوق الولايات المتحدة وانخفضت من 82٪ في بداية العام الماضي إلى 70٪ في الربع الرابع. وإن حصتها استقرت الآن.
وبلغ إجمالي الايرادات للسنة 37 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 85% مقارنة بعام 2016.
في الربع الرابع، كان صافي خسارة أوبر 1.1 مليار دولار، بانخفاض من 1.46 مليار دولار فقدت في الربع الثالث.
وقال روهيت كولكارني، العضو المنتدب لشركة شاريسبوست، وهي مجموعة بحثية تركز على الشركات الخاصة، على الرغم من أن الخسائر كبيرة، إلا أن النتائج لا تزال إيجابية بالنسبة لشركة أوبر مع ارتفاع الإيرادات والخسائر في ثلاثة أرباع عام 2017.
وقال كولكارني إن الارقام تشير الى ان اوبر تحت خسروشاهى يسير نحو الربحية ونموذج اقتصادى مستدام. وقال “اذا استنتجت ذلك بعد عام من الان، قد يكون هذا الاكتتاب كبيرا ينتظر حدوثه”.
وتعتبر أوبر الأرباح المعدلة قبل الضرائب مؤشرا أفضل لأدائها المالي بدلا من الأرباح الصافية استنادا إلى مبادئ المحاسبة المقبولة عموما والتي تشمل الخسائر لأغراض المحاسبة، على أساس معدل – باستثناء التعويض القائم على الأسهم، والتكاليف القانونية والضرائب والاستهلاك – فقدت الشركة 2.2 مليار دولار للعام بأكمله.
وبلغت الخسارة المعدلة في الربع الرابع 475 مليون دولار، بانخفاض من 606 مليون دولار في الربع الثالث.
نتائج شركة أوبر التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها يصعب الإبلاغ عنها لأنه يتم تحرير القطع فقط, وقام خسروشاهي بتفصيلها في مكالمة هاتفية مع المستثمرين يوم الثلاثاء، وقدمت الشركة بعض النتائج العامة من خلال منحهم لموقع على شبكة الانترنت يسمى المعلومات, وقدم شخص اطلع على النتائج بعض الارقام وأكد صحة قصة المعلومات التى نقلتها وكالة انباء, الشخص لا يريد أن يتم تحديده لأن اوبر لا تزال شركة خاصة.
العام الماضي كان عاما سيئا للغاية بالنسبة لأوبر، مع سمعتها التي دمرت باعتراف الشركة من التحرش الجنسي المتفشي داخل صفوفها، والتغطية على مدى عام من اختراق الكمبيوتر الرئيسي، واستخدام البرمجيات المزدوجة لإحباط الهيئات التنظيمية الحكومية.
وطرد الرئيس التنفيذي ترافيس كالانيك في يونيو وحل محله خسروشاهي في أغسطس.