fbpx
أهم الأخبارعربي وعالمي

الأسد يتأهب لإخماد المعارضة في “مهد” الانتفاضة على حكمه

يستعد الرئيس السوري بشار الأسد للقضاء على المعارضة في البقعة التي انطلقت منها أول شرارة للانتفاضة على حكمه قبل أكثر من سبع سنوات مع بدء المعارضين في درعا محادثات مع حلفائه الروس بشأن الانسحاب أو قبول عودة سلطة الدولة.

وسيطرت القوات الحكومية، بدعم روسي، على أغلب محافظة درعا في إطار حملة بدأت الشهر الماضي. وطوقت القوات الاثنين الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا واستعادت منطقة الحدود مع الأردن التي كانت المعارضة تسيطر عليها.

واستعاد الأسد الآن مساحات كبيرة من أراضي البلاد بمساعدة حاسمة من حلفائه الروس والإيرانيين بعد أن كان نفوذه لا يمتد سوى على نسبة ضئيلة من أراضيها.

وشهدت درعا بداية الاحتجاجات المناهضة للأسد التي تحولت إلى حرب أهلية يقدر حاليا أنها أودت بحياة نحو نصف مليون شخص. ودفع الصراع أكثر من 11 مليون للفرار من ديارهم لجأ 5.6 مليون منهم لدول مجاورة ولجأ كثيرون غيرهم إلى أوروبا.

وقال أبو شيماء المتحدث باسم المعارضة إن من المقرر أن يجري المعارضون المتحصنون في جزء من مدينة درعا محادثات مع مسؤولين روس اليوم الثلاثاء. وقال إن بعضهم يسعى إلى الانتقال إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال والبعض الآخر يتفاوض على البقاء ضمن قوة أمن محلية.

وقال في رسالة نصية ”اليوم في جلسة مع الروس مشان أمر التهجير“ مشيرا إلى الإجلاء المتوقع لعدد لم يحدد بعد من المعارضين لمناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا.

وقالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة ”أنجز الجيش السوري مهمته أمس، وباتت قواته على تماس مع ما تبقى من مناطق يسيطر عليها (داعش) في الجنوب، لتكون الساعات القادمة حاسمة على صعيد إنهاء حقبة الإرهاب في مدينة درعا، والانتقال صوب استكمال سيناريو الإنجازات في القنيطرة“.

ومع تقدم الأسد باتجاه نصر عسكري كامل، لا يبدو أن هناك أملا يذكر في التوصل إلى تسوية سلمية للصراع عن طريق التفاوض.

بواسطة
منة الوزير
المصدر
رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى