الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يحضر ندوة ظاهرة تفشي الطلاق بكلية الدراسات بأسوان
بالتعاون المشترك مع وعظ أسوان
أسوان_شيماء طه محجوب
شهد اليوم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ندوة علمية عن ظاهرة تفشي الطلاق بمقر كلية الدراسات الإسلامية بأسوان ضمن فاعليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان والتي ناقشت الندوة أهم المشاكل والتحديات التي تواجه الأسرة بشكل عام والأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الطلاق وتتسبب في التفكك الأسري وطرق علاجها.
وأقيمت الندوة تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأستاذ الدكتور عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر وذلك بالتعاون المشترك بين منطقة وعظ أسوان الدكتور صلاح السيد محمد مدير عام مناطق الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية وكلية الدراسات الإسلامية بأسوان برئاسة الدكتور كامل محمد جاهين عميد الكلية وحضور الدكتور سيد حسن بكري رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية.
وشارك بالندوي ممثلي كل الجهات الشريكة بالمحافظة جامعة أسوان ومديرية الأوقاف والمنطقة الأزهرية ومديرية التربية والتعليم ومديرية الثقافة ومديرية الشباب والرياضة ومديرية التضامن الإجتماعي وكذلك ممثلي المجلس القومي للمرأة بأسوان والواعظين والواعظات بالأزهر.
وقال الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنه إذا صحت الصنعة صح المنتج وعند الطلاق يتعكر الصفا بين الزوجين وهناك ثلاث مسارات أساسية وهي الفطرة فيجب الحفاظ علي الفطرة بين العوام وضرورة رعاية النزعة الفكرية وهي ضرورة حياتية قد رأيناها في الوجود كله من الثغرة إلي المجرة “ومن كل شئ خلقنا زوجين” ويجب تأمين الحياة بين الزوجين والتقنية الحديثة في البيت لها عائد إيجابي وسلبي وهي من أصول المداهمات لإنشغال البيوت بها وتتسبب في المشكلات التي تؤدي للطلاق.
وأضاف عبدالدايم أن لكل نتيجة مقدمة حتي في عالم التجريب وما كانت النتائج إلا للمتقدمات التي أدخلت عليها فعلينا أن نعالج المشاكل الأسرية ونتصدي لها بالاستقرار الأسري ومعالجة الحالة النفسية وهذه اسباب رئيسية لإنشاء أمة تنتسب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب أن نتحلى بالعفو والتحمل والتفهم فيما بيننا حتي تستقر البيوت وتتلافي هذه الظاهرة.
وأوضح الدكتور محمد عبدالله أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان أنه عرض قد تمت دراسات موسعة عن هذه المشكلة وأن عقود الطلاق والزواج بدأ تعدادها في مصر منذ عام 1931 وكانت نسبة الطلاق لكل عام منذ بدأ تسجيل العقود بنسبة 13% وبعد عام 2000 وصلت نسبة الطلاق إلي 40% زيادة 27% عن الأعوام السابقة.
وأشار الدكتور محمد إلي أنه تمت عدة دراسات لفحص هذه النسبة مما تبين أن كلها تكون بين الشباب وما طرأ عليهم وهو وجود الإنترنت الذي تسبب في الكثير من المشاكل بين الزوجين ورصدت أسباب عديدة ومنها إختلاف الحالة الإقتصادية أن يكون غنياً ثم يفتقر أو أن يوهم الشاب علي حال ميسور من المادة وهو عكس ذلك وإذا نظر لامرأة أخري وتزوج منها فالأولى تطالب بالطلاق وعدم التوأم بين الزوجين فإذا كان الشاب متدين أو العكس ولا يحصل التدين للطرف الآخر فهذا يسبب خلافات.
وبين محمد عبدالله أن من أسباب المشاكل الأهل فإذا ما نمت إليهم المشكلة فيزيدون من حدتها وأيضا عدم التوأم الجنسي بين الزوجين واختلال المفاهيم أي كل منهم له حقوق وعليه واجبات ولهم التزامات وعليه التزامات أما تساوي المرأة في كل شيء فهذا ترفضه الطبيعة وعدم الإنجاب وإصابة الرجل بالشك.
وأختتم استاذ الفقه المقارن كلامه بما تم رصده من العلماء عن طرق علاج للطلاق ومنها علاج الهشاشة النفسية التي أصابت قلوب النساء والرجال ويتم ذلك من خلال منابر المساجد والإعلام والندوات والالتزام بقفه التنازلات ونشر معاني هدوء المرأة ومقابلة السيئة الحسنة والقوامة الحقيقية للرجل ويجب الانجاز وسرعة الفصل في القضايا ولأن طول الأمل يصغر العواقب في في النفوس لذلك يجب تعجيل الفصل بينهما في المحاكم وكذلك يجب تفعيل مجالس الصلح مثل ما يتبعه الأزهر والبحث عن البديل عن الترفض في فتاوي الطلاق.
وفي نفس السياق قال الدكتور سيد حسن رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية أن من ينظر إلي وحدات لم الشمل بالإدارة المركزية والمحاكم الأسرة سوف يري حجم خطر الطلاق الذي لم يصبح مجرد مشكلة لل أصبح ظاهرة تنذر بخطر كبير لذلك وجب علي علماء الأمة والأزهر الشريف وكل العابرين علي الوطن من التفكك والانحلال الأسري في مواجهة هذه الظاهرة ومحاربتها بشتي الطرق المختلفة.
وعلي هامش الندوة قام الدكتور باجتماع مع الواعظين والواعظات لإعطاء التعليمات والتوجيهات الخاصةبهم.