الإعلامية كريمة الحلفاوي تكتب_ لو كان الأمر أمري
دي مش أغنية الفنان الراحل محرم فؤاد؛ دي أمنية أنا بتمناها فعلا ؛ عشان اساعد في ايقاف مهزلة بالوعة السوشيال ميديا والإعلام المأجور وشهوة الشهرة التي جعلت البعض يبيع الغالي والنفيس من أجل المتابعين أو الفولورز وما يترجمه ذلك من عوائد مالية ضخمة عبر اليوتيوب والسوشيال ميديا.
فلنبدأ من راغبي الشهرة ومثيري الجدل من مذيعات قدموا برامج وكن دائما ساعيات لتحقيق الفرقعة الاعلامية منذ بداية الظهور وجنحن لعالم الجريمة وتسخير الجن وجلب الحبيب والمتاجرة بألام المرضى وجمع تبرعات حتى وصل بهن الحال للاطلاع عى عورات الناس والتجسس عليهم والمتاجرة بها ؛ولم تكتفي احداهن بالحبس الذي كان من نصيبها بسبب احدى القضايا بل تجاوزت ذلك بعرض تجاربها الشخصية على الملأ ثم التنمر من طبيعة البشر سواء في حجم أجسامهم أو لإصابتهم بمرض السمنة .. اللافت للنظر في هذه القضية حالة الفوضى السباب المتبادل بين المذيعة النجمة وبين بعض النجوم الذين لم يتوانوا عن توجيه السباب والانتقاد واللوم لها وتحولت السوشيال ميديا لمنصة للسباب المتبادل .. طيب أن كمشاهد ذنبي ايه في الفضايح دي!!
تعالوا بقة لنوعية تانية من البشر؛ أنا عمري ما تابعتهم بس عرفت انهم تريند على السوشيال ميديا وانهم عرضوا للشيك الذي يحمل مبلغ خرافي يتقاضوه من اليوتيوب لان أبطال الفيديوهات يمارسوا حالة من السخافة والابتذال المتبادلة ولم يبالوا بالنقد والسب ولم يهتموا بتوبيخ مجلس الامومة والطفولة لهم بسبب معاملتهم السيئة لطفلتهم الرضيعة ؛ لم يهتموا بما يروجونه من بذاءه وتصرفات لا تمت للأخلاق بصلة .. المهم الجنية والدولار .
هذه الأساليب الرخيصة في الشهرة أحد أضلع الإعلام الجديد للأسف او ما يعرف باسم النيو ميديا ؛ والتي ترفع شعار مفاده انك كلما كنت غريبا ومثيرا كلما كان سعرك أعلى في سوق النخاسة الاعلامية.. السؤال الان هل نترك لابنائنا هذه النماذج التي تجني اموالا وتتصدر المشهد الاعلامي وقد تصبح قدوة لدى البعض للأسف ؟؟ هل من مغيث يملك عقاب من يدمر العقول ويجاهر بالبذاءة الاعلامية ؟ إلى متى سنظل ضحايا كمتلقيين صامتين أمام هذا الشره للشهرة ؟ ؛ من دون رقيب أوحساب أو عقاب تلك النماذج المختلة تلاقي صدا وتتم معاملتهم كنجوم للأسف , بل وتعيد ترتيب أجندة أفكارنا واهتماماتنا ؛ فهل سنبقى هكذا يفرض علينا متابعة هذا الهراء ؟؟ وما جدوى تلك المقال التي جعلتني اشعر وكأنني دونكيشوت أوحارب طواحين الهواء العنيفة بصوتها العالي وبحدة دورانها الذي قد يلتهم أي صوت يقابلها دون رحمة.