fbpx
أهم الأخبارعربي وعالمي

الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يطالبان إيطاليا ومالطا باستقبال سفينة مهاجرين

طالب الاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بإنهاء سريع لخلاف سياسي أدى لترك 629 مهاجرا على متن سفينة إنقاذ تبحر بلا هدف بعد أن رفضت إيطاليا السماح لها بالرسو.

وتنتظر السفينة التي تقل 123 قاصرا دون مرافق و11 طفلا آخرين وسبع نساء حوامل في المياه الدولية بين إيطاليا ومالطا التي رفضت أيضا استقبالها.

ومنع ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف الذي أصبح وزيرا للداخلية هذا الشهر بعد أن تعهد بوقف تدفق المهاجرين من أفريقيا، السفينة التي تديرها مؤسسة (إس.أو.إس مديتراني) ومنظمة أطباء بلا حدود في مطلع الأسبوع.

وكتب سالفيني على فيسبوك اليوم الاثنين يقول ”إنقاذ الحياة في البحر واجب لكن تحويل إيطاليا إلى مخيم ضخم للاجئين ليس كذلك“.

وأضاف ”إيطاليا لن تحني رأسها وتذعن بعد الآن. هذه المرة هناك من يقول لا“.

وأظهرت صور أصدرتها مؤسسة (إس.أو.إس مديتراني) مئات الأفارقة على متن السفينة منهم فتاة صغيرة ملفوفة في غطاء بين ذراعي أحد عمال الإنقاذ.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ”الناس في محنة وتنفد منهم المؤن ويحتاجون للمساعدة سريعا“، ودعت الحكومتين لتنحية الاعتبارات السياسية جانبا.

وقال فينسنت كوشتيل المبعوث الخاص للمفوضية المعني بالوضع في وسط البحر المتوسط ”أمور الحدود مثل من عليه المسؤولية وكيف يمكن تقاسم تلك المسؤوليات بأفضل صورة بين الدول يجب بحثها لاحقا“.

وقالت مؤسسة (إس.أو.إس مديتراني) إن السفينة لديها إمدادات تكفي لإطعام المهاجرين ليوم آخر على الأقل.

واضطرت إيطاليا للتعامل مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين توافدوا عبر ليبيا ومنها إلى أوروبا في السنوات القليلة الماضية.

يفرض قانون الاتحاد الأوروبي على طالبي اللجوء التسجيل في أول دولة آمنة يبلغونها، لكن دولا واقعة في الصدارة مثل إيطاليا ومالطا تقول إن العبء يجب أن يُقسم على دول التكتل.

وحثت المفوضية الأوروبية على التحرك لحل المشكلة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مارجاريتيس شيناس في مؤتمر صحفي ”إننا نتحدث عن أشخاص… يجب أن تكون الأولوية لدى السلطات في إيطاليا ومالطا هي ضمان حصول هؤلاء على كل ما يحتاجون من رعاية“.

وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إنه أبلغ نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي بأنه لن يسمح للسفينة بالرسو.

ولا تسمح مالطا سوى بدخول عدد صغير في عمليات إجلاء للحالات الطارئة من سفن الإنقاذ وكانت دوما ترفض دخول أعداد كبيرة.

وتقول الدولة الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن نصف مليون نسمة إنها تأخذ بالفعل عددا أكبر من اللاجئين مما تأخذ إيطاليا بالمقارنة بعدد سكانها. والدولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي. واستقبلت إيطاليا أكثر من 600 ألف مهاجر منذ عام 2014.

بواسطة
منة الوزير
المصدر
رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى