الاثنين.. مشروع قرار عربي أمام مجلس الأمن بشأن القدس
توقعت مصادر دبلوماسية، أن تطرح الدول العربية، مشروع قرار، ضد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أمام مجلس الأمن الدولي- الاثنين المقبل-؛ كرد على القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت أن مشروع القرار؛ يأتي لتثبيت المبادئ القائمة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، والتي تنص على “أن وضع مدينة القدس القانوني يجب أن يتم تحديده أثناء مفاوضات مباشرة بين الطرفين”، و”أن أي قرارات وإجراءات تُغَيِّرُ طابع القدس ووضعها القانوني وتشكيلتها الديموغرافية؛ تعد لاغية وباطلة”.
ووفقًا للمصادر؛ فإن مشروع القرار لا يتضمن اسم “الولايات المتحدة” أو “قرار ترامب”، ولكنه يتضمن دعوة الدول للامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في القدس؛ بناء على القرار 478 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 1980، بعد أن ضمت إسرائيل القدس الشرقية إليها وأعلنت القدس “الواحدة الموحدة” عاصمة لها.
ويشير مشروع القرار العربي، إلى ضرورة استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال أحد الدبلوماسيين العرب إن الولايات المتحدة ستستخدم “بلا شك” حق النقض (الفيتو) لعرقلة تمرير المشروع في حال حصوله على التسعة أصوات اللازمة لتبنيه. مع ذلك فقد أعرب عن قناعته بأن يحصل المشروع دعما واسعا لدى سائر الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن- في 6 ديسمبر الجاري- عن أن الوقت قد حان للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعطى توجيهات بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وعقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعًا طارئًا- يوم الجمعة الماضي- بشأن قرار الولايات المتحدة، قال خلاله المراقب الدائم الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن جميع الدول الأعضاء في المجلس- باستثناء الولايات المتحدة- تدافع عن القانون الدولي، والقرارات المتعلقة بالقدس.
وأشار إلى أن فلسطين تنتظر من مجلس الأمن، قرارًا، يدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.