الخارجية تُحيي ذكرى شهدائها في حادث تفجير السفارة المصرية في باكستان.. (صور) و (فيديو)
كتب – محمد عيد:
نشر المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صورًا لشهداء حادث تفجير السفارة المصرية في باكستان، وذلك بمناسبة مرور ٢٣ عام على تفجيرات السفارة في باكستان.
وكتب “حافظ” عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي التغريدات القصيرة “تويتر”، نستدعي بكل حب وتقدير وعرفان ذكرى أبناء مصر شهداء الحادث الأليم، ستستمر ريادة وجدية مصر في محاربة الإرهاب والتطرُف، رحم الله كل شهداء الوطنية #مصر_تحارب_الإرهاب.
تتحدث مجموعة من الوثائق الخاصة بأيمن الظواهري زعيم «الجهاد» المصري الحليف الاول لاسامة بن لادن، حصلت عليها «الشرق الاوسط» من منازل قياديين اصوليين محسوبين على جماعة «الجهاد» المصرية بلندن، عما يسمى بالاسس السياسية والشرعية التي اعتمدتها ودرستها الجماعة المحظورة قبل تفجير السفارة المصرية في اسلام اباد عام .1995 ويتحدث الظواهري في الكتيب الذي الفه وحمل توقيعه ووزع على نطاق ضيق بين اعضاء جماعته في باكستان وافغانستان عن الاسباب التي دفعت الجماعة الى تفجير السفارة المصرية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد ويعتبرها عملية استشهادية.
وكشف الظواهري ان الذي قام بعملية اسلام اباد هما عنصران من جماعته، قال انهما يمثلان: «جيلا من المجاهدين قرر ان يضحي بنفسه وماله في سبيل الله. لان طريق الموت والشهادة هو السلاح الذي لا يملكه الطواغيت واعوانهم الذين يعبدون راتبهم من دون الله».
ويقول الظواهري ان العملية «الاستشهادية» لجماعة الجهاد ضد السفارة المصرية في اسلام اباد جاءت لتنسف مجموعة من العقائد والقيم منها «عبد المأمور» اي ان الاتباع مبرأون من المسؤولية طالما ان جرائمهم كانت طاعة لاسيادهم، وقال ان للفظ «عبد المأمور اصوله الفرعونية، بمعنى ان السيد المعبود من دون الله، قد امرك فانت معذور بريء، سواء كان هذا السيد المطاع فرعونا او ملكا او رئيسا، او نائبا لرئيس او موظفا اعلى من غيره في نظام ذلك الرئيس.
ويحاول الظواهري ان يجد تبريرات اخلاقية ودينية لقتل مصريين في تفجير السفارة المصرية، ويقول ان هؤلاء الابرياء من موظفين ودبلوماسيين وحراس هم اعوان الحكومة المصرية، ويزعم ان حكومة بلاده منعت حكم الاسلام، وفرضت الدستور العلماني والقوانين الوضعية، وفتحت ابواب السجون للاصوليين، وزعم الظواهري وجود 60 الف معتقل من الاسلاميين. ويهاجم الظواهري صفوت الشريف وزير الاعلام، ولم يترك طائفة من طوائف الشعب الا وشن عليها حملة شرسة من الانتقادات طالت رجال الشرطة والجيش والقضاة واعضاء النيابة وعلماء الدين الذين سماهم علماء «السوء». الا ان رجال الخارجية كال لهم النصيب الاكبر في اتهامات الظواهري، لانهم في رأيه ينفذون سياسات الحكومة الخارجية في مساندة الحكومات المعادية للاسلام، على حد زعمه، والقيام بالمطاردات الامنية للمجاهدين في الخارج وتنفيذ مؤامرات الاختطاف والاعتقال كما حدث لطلعت فؤاد قاسم (ابو طلال القاسمي المتحدث الرسمي باسم «الجماعة الاسلامية») الذي اختطف من كرواتيا.