الدروس الخصوصية 3
بقلم _ لواء ناصر قطامش
إن التعليم هو كلمة السر في ازدهار وتقدم أية أمة، كما أنه قلب الحضارة النابض الذى يضخ دماء الحداثة والتجديد والوعى فى عقل وتفكير الشعوب، فتراثنا وحضارتنا تشهد لأسلافنا بما قدموه من جهد علمى وتعليمى، أضاء حياة الإنسانية على مدار قرون عديدة، وكان بمثابة الأسس المتينة التى شيد عليها الغرب حضارتهم الحالية.
لذا استهدف أعداؤنا على مر تاريخنا، التعليم ومؤسساته حتى يتمكنوا من القضاء على حضارتناومن هذا المنطلق تولي مصر اهتماماً خاصاً بتطوير منظومة التعليم باعتباره حجر الأساس في خطة الإصلاح السياسي، وبخاصة تطوير نظام التعليم ما قبل الجامعي، ورغم الانتقادات المستمرة التي يوجهها المصريون للنظام التعليمي الحالي، فإن النظام الجديد الذى يتم تطبيقه الان ، لاقى معارضة شديدة؛ نظراً لأنه تضمن تغييرات كبيرة، مختلفة عما كان متعارفاً عليه في السابق.
حيث كان التطوير يقتصر على تغيير المناهج، وحذف أو إضافة سنة دراسية، وترى مصر أن النظام الجديد سيساهم في خلق جيل واعٍ قادر على تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية في البلاد.ويدعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشروع تطوير التعليم ما قبل الجامعي،وقال الرئيس السيسى:سنهتم بالإنسان في التعليم والصحة والإصلاح الإداري، حيث ان إجراءات الإصلاح في التعليم والصحة ليست عفوية، وتمت بعد دراسة عميقة جداً؛ لأن التعليم قضية القضايا في مصر وبنظره فاحصه نجد ان مصر قد بدات فى محاربه نظريه دانلوب فى التعليم ولمن لايعرف دانلوب فهو مستشار اللورد كرومر رأى دانلوب ,مستشار التربية أيام اللورد كرومر,إن الضمان الوحيد لاستعباد مصر على مر الأجيال لا يكمن في الاحتلال العسكري والاستعمار الاقتصادي بقدر ما يكمن في ضرب الفكر المصري في الصميم بحيث يصبح عاجزاً عن التطور والإبداع والخلق.
ويظل معتمداً على غيره ليتحرك ,ورأى دانلوب انه ,لكي يتحقق هذا الهدف ,لا بد إن تتجه سياسية التعليم كلها-في مرحلتها الابتدائية والثانوية والعالية على السواء-نحو الحفظ دون المناقشة ,والترتيل دون النقد,ومحاكاة المراجع والأساتذة دون تشريحها وتكوين رأي مستقل فيها,واحترام الكلمة المكتوبة دون امتحانها والتصارع فكرياً معها”.
واستند دانلوب إلى خاصية معينة من خصائص العقلية الشرقية ,ألا وهي تقديسها,للكلمة المكتوبة للنصوص وراح على هذا الأساس يعمل على تنمية الذاكرة والحفظ بالذاكرة ,دون كل ما من شأنه أن ينمّي ملكة التفكير النقدي الإبداعي الخلاق”.كما ان نظام (دانلوب) الذي اعتمدته مصر لسنوات كان يسعى لتخريج موظفين للعمل فى الحكومه وهذا ما يفسر تكالب المصريين على التعيين فى اى عمل حكومى حتى وان كان الراتب الذى يحصل عليه لايكفى احتياجاته ومن هنا اشتد .