الدكتورة صباح السراج تكتب: ثورة 23 يوليو 1952: نقطة تحول في تاريخ مصر

ثورة 23 يوليو 1952: نقطة تحول في تاريخ مصر
بقلم الدكتوره صباح السراج
قبل الثورة كانت مصر تعاني من: الاحتلال البريطاني المستمر منذ عام 1882.
– الملكية المطلقة تحت حكم الملك فاروق، الذي اتُهم بالفساد وسوء الإدارة.
– الطبقة الاجتماعية، حيث كانت الثروة والسلطة مركزة في يد قلة من الإقطاعيين.
– هزيمة فلسطين عام 1948، التي كشفت ضعف الجيش المصري وأثارة غضب الشعب.
كل هذه العوامل أدت إلى تزايد السخط الشعبي، وظهور تنظيمات سرية داخل الجيش، أبرزها تنظيم الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر.
أحداث الثورة: ليلة 23 يوليو 1952: قام الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب وجمال عبد الناصر بالسيطرة على المرافق الحيوية في القاهرة.
– أُعلن البيان الأول عبر الإذاعة، وجاء فيه أن الجيش تحرك “لتطهير البلاد من الفساد”.
– بعد أيام تنازل الملك فاروق عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد وغادر البلاد.
– في عام 1953، الغيت الملكية وأعلنت الجمهورية المصرية، وتولى محمد نجيب منصب أول رئيس للجمهورية.
أهداف الثورة: حددت الثورة ستة أهداف رئيسية.
1- القضاء على الاستعمار واعوانه.
2- القضاء على الإقطاع.
3- القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال.
4- إقامة عدالة اجتماعية.
5- إقامة جيش وطني قوي.
6- إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
أبرز قادة الثورة: جمال عبد الناصر العقل المدبر للثورة، أصبح رئيسًا لاحقًا محمد نجيب أول رئيس للجمهورية أنور السادات عضو في تنظيم الضباط الأحرار، أصبح رئيسًا لاحقًا، ذكريا محيي الدين القيادات المنية والسياسية.
نتائج وتأثيرات الثورة داخليًا: إلغاء الملكية وتأسيس الجمهورية، تأميم قناة السويس عام 1956، إصلاح زراعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين، إنشاء القطاع العام وتوسيع دور الدولة في الاقتصاد، تعزيز الهوية الوطنية والاستقلال.
نتائج وتأثيرات الثورة خارجيًا: دعم حركات التحرر في العالم العربي وأفريقيا، مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، تأسيس حركة عدم الانحياز مع الهند ويوغوسلافيا.
الإرث التاريخي: ثورة يوليو غيرت وجه مصر والمنطقة العربية، وألهمت العديد من الشعوب في كفاحها ضد الاستعمار، ورغم الجدل حول بعض نتائجها، فإنها تبقى حدثًا مفصليًا في التاريخ المصري الحديث.