الرأي

الدكتور أحمد جبر _يكتب رسالة الي النائب القادم

لطالما كان مجلس النواب هو الدينمو والمحرك الدافع لكل إنجاز حقيقي داخل المجتمعات ، فهو صوت المواطن القوي للحقوق الضائعة وضوء الارشاد الدافع للاصلاح والتنمية ويعتبر مجلس النواب هو التشريع والرقابة علي الحكومات لصالح المواطن ، لذلك أكتب إليك سيادة نائب الشعب المنتظر من باب النصيحة الصادقة، وحب الوطن، والحرص على أن يكون من يتصدى لخدمة الناس أهلاً لذلك، مستعدًا بعقله وقلبه وضميره.
سيادة النائب..

فى ظل ما جاء بالمادة (١٠١) من الدستور والتى تنص على ان يتولى مجلس النواب سلطة التشريع، وإقرار السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، وذلك كله على النحو المبين فى الدستور.

فإن قرار الترشح ليس خطوة بسيطة، بل أمانة عظيمة ومسؤولية ثقيلة، تحتاج إلى تأمل وتفكير ، ومراجعة للنفس والقدرات والنيات.
لذلك أرجوك أن تسأل نفسك:

هل أنت مستعد أن تكون خادمًا لا سيدًا؟
هل تستطيع أن تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار؟
هل تملك من الصبر والحكمة ما يكفي لحمل هموم الناس على كتفك؟
هل تستطيع كبح جماح نفسك، وعدم استغلال الموقع لغير ما جُعل له؟
فإن وجدت في نفسك العزم والمقدرة والنية الخالصة، فامضِ متوكلًا على الله. وإن شعرت أن الأمر يفوق طاقتك أو لا يتماشى مع نيتك، فإن التراجع عن الترشح شجاعة لا تُقلل من قدرك، بل ترفعك عند الله و في أعين الناس.

نسأل الله أن يرشدك للصواب، ويوفقك لما فيه الخير لك وللوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زر الذهاب إلى الأعلى