الرأي

الدكتور سعيد حامد يكتب نصر أكتوبر المجيد ودروس مستفادة للجيل الحالي

منذ 45 سنة ومازال المصريون والعالم العربي يحتفلون بذكرى عزيزة لا تنسى حيث سطر الجندي المصري أمجاد عظيمة وتضحيات لا تنسي حولت الكثير من المفاهيم والمعتقدات عن معنى الحروب المقدسة واستعادة أرض كانت محتلة غدراً وعزيزة علينا جميعاً ورفع راية العرب جميعاً الأمر الذي حير المحللين العسكريين عن هذا الحدث الرهيب وبسالة الجندي المصري وتضحياته وما أكثرها ؛ وهناك الشواهد والأدلة والبراهين التي تثبت عظمة هذا الجيش وقوته وبسالته ، كل هذا ومازال هناك القصص والحكايات التي لم تأخذ حقها في ابرازها وبشكل جيد من وجهة نظري على مستويين هما الإعلام والتعليم الأمر الذي يدعو الى التساؤل هل نحن عاجزون عن توثيق وابراز هذه القصص والبطولات بشكل علمي سينمائي ضخم وليس عمل واحدا ؟ حيث صناع السينما مازالوا مقصرين في هذا الجانب لأن الأفلام التاريخية المتنوعة وليست ( المتكررة وما أقلها ) تعلب دوراً مهماً في تبصير وتعليم الأجيال المتعاقبة عن حقبة تاريخية ونصر مجيد وسيفتخر الأجيال المتعاقبة بجيشه وتضحياته الأمر الذي سينعكس على زيادة المشاعر والأحاسيس تجاه وطنهم وزيادة الانتماء والعزة وعلاوة على ذلك أن الكتب والمناهج الدراسية لابد أن تزيد مساحة عرض هذا الحدث بشكل جيد ويكون متجدد ومتطور وتحقيق الأهداف من سردها سواء على الجانب المعرفي والجانب الوجداني حيث أن الجيل الحالي من صغار السن والشباب الذين يسمعون عن الحدث كإجازة فقط ولكن ما معنى هذا الحدث وماهيته وما الدروس المستفادة التي نريد أن نعلمها لهذا الجيل وخاصة أن وسائل الاتصال والتواصل أصبح في المتناول لكل الأعمار إذن لا ينقصنا الا توثيق الحدث بشكل مثير وجذاب وفي نفس الوقت يوصل المعلومات بشكل صحيح وهذا يحتاج تكاتف وزارة التعليم والجيش وما يمتلكه من وثائق واقعية وكتاب الدراما والسينما أن يفكرون كيف نعلم الجيل الحالي والأجيال القادمة عظمة هذا النصر وما انعكاساته على حياتنا ومشاعرنا حالياً ومستقبلاً وهذه دعوة لكل المعنيين بالأمر في اعادة التفكير جيداً في كيف نعلم الأجيال المتعاقبة عظمة هذا الحدث وتوثيقه بشكل علمي وجذاب ومناسب لكل الأعمار وهذا ليس بالمستحيل .

زر الذهاب إلى الأعلى