منوعات ونجوم

الدكتور علي سعيد الكعبي يناقش التجربة الإماراتية حول أهمية تعليم الفلسفة خلال مؤتمر الفجيرة الدولي لل

كتبت : هاجر سلامة

ناقش الدكتور على الكعبي أهمية تعليم الفلسفة في اليوم الثاني من فاعليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الثالثة الذي يقام داخل بيت الفلسفة بالفجيرة،
وأكد الكعبي على أهمية فهم أن كل العلوم متصلة ومتأثرة ببعضها ، وأنها ليست جذورا متنافرة ومتباعدة ،
وأشار إلى التخصصات العلمية الجديدة هي نتاج اتحاد وتداخل علمين أو تخصصين لينتج تخصص أو علم جديد .
وتسأل الكعبي لماذا تُحظر الفلسفة وتغيب في دولنا ؟ وما هي الأسباب التي تجعل الفلسفة تحضر ثم تغيب ثم تعود تحضر ؟
و أشاد بالتجربة التونسية في تعليم الفلسفة.
أجاب الكعبي على سؤال لماذا نختار ان نعلم الفلسفة؟ نعيش في عالم بالغ التعقيد وتزداد فيه التحديات المعرفية والمادية والفكرية وغيرها .. أصبح تدفق المعلومات سريع جدا
و تتضاعف المعرفة يوميا بشكل كبير فأصبح في الإمكان ان تنتج البشرية معرفة جديدة خلال شهر يساوي ما أنتجته البشرية خلال أعوام طويلة ..
لم نعد ننتظر الخبر أضحت الأخبار تصل وقت حدوثها ..
أصبح تعليم التفلسف ضرورة بشرية الفلسفة تساعد المتعلم على المرونة العقلية حتى يستوعب الآخر ولا يكون متحجر هناك إشكالية كبيرة إن لم تكن هذه المرونة العقلية موجودة فهذا ييسر عملية اختطاف العقول والتحكم فيها من الآخر، إذا أردنا إعداد قادة للمستقبل علينا ان نقدم لهم الفلسفة، ولا نقصد بالفلسفة مجرد اسماء الفلاسفة و النظريات وتاريخ الفلسفة ، بل نقصد الطريقة الفلسفية في التفكير ، ان يتدرب الطالب على بناء المعرفة وتقويمها، ان يطرح الأسئلة حول ذاته والمجتمع ان يتعلم من الفلسفة الشك والنقد ولا يبدأ من مسلمات مسبقة .
أوضح الكعبي ان ليس كل العلوم قادرة على أن تجيب على جميع الأسئلة هناك أسئلة فلسفية ، علينا ان نهتم بكيف يقدم المعلمون المنهج ؟ التعليم يعتمد على القدرات العقلية الأولية مثل الإدراك والتذكر نسعى لتوفير تعلم يعتمد على العمليات العقلية العليا مثل التحليل والاستنباط .
البعض يرى ان تعليم الفلسفة مخاطرة ولكني أرى ان المخاطر التي تهددنا بسبب عدم تعليم الفلسفة هي أكثر خطورة .

يشغل الدكتور علي الكعبي منصب الأمين العام لجامعة الإمارات العربية المتحدة.

شغل منصب المنسق العام لجائزة اليونسكو -حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلّمين من 2009 إلى 2015، وترأس المجلس الاستشاري للمركز الإقليمي للتطوير التربوي، وشغل عضوية المجلس الاستشاري للغة العربية، واللجنة الوطنية للثقافة والتعليم، والمجلس الحكومي “المعرفة للجميع” IFAP”” التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وله العديد من المؤلفات والمقالات العلمية، من بينها “استنزاف المعلمين في الإمارات العربية المتحدة”، و”مقاومة المعلمين للتغيُّرات التعليمية في الإمارات”، و”الريادة المدرسية الفعالة”، وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى