”الدم بقي مية..” ولي العهد يطعن والده بالسكين

”أخ يقتل شقيقته..وابن يقتل أمه..واخر يطعن والده بالسكين  ”تفشت وانتشرت تلك الجرائم  التي تقشعر لها الأبدان في مجتمعاتنا ، لاسباب مختلفة ما بين تعاطي المخدرات او بسب خلافات علي ارث اوغيرها ، علي نحو يجعلنا نردد في زهول ”هي الدنيا جري فيها ايه..الدم بقي ميه ”، وتجبرنا للوقوف أمامها كثيرا والتفتيش عن أسبابها التي تجعل الانسان يتجرد من معاني الامية ولاقدام عل إرتكاب مثل هذه الجرائم البشعة التي لا تمت لأي ملة أو  دين.

وكان آخر  تلك الجرائم الواقعة التي شهدتها منطقة الاميرية ، والتي جسد بطولتها ابن عقب قيامه بالتعدي علي والده المسن بالضرب والسب الدائم وكأنه عدوه اللدود، كان الأبن  يفتعل كافة تلك الخناقات والمشاحنات مع والده لكي يحصل منه علي حفنة جنيهات لينفقها علي شراء المخدرات والتسكع مع اصدقاء السوء .

”ابراهيم ”الأب البالغ من العمر 56 عاما يعمل في بوفيه يستلقط رزقه لكي يتمكن من الإنفاق علي متطلبات حياته البسيطة ..لم يتخيل يوما ان يكون ابنه وفلذة كبده الذي تعب وشقي في تربيته سيتحول من سنده الي عدوه ، وقد كان

يستيقظ الاب كل يوما مبكرا سعيا عل اكل عيشة، يعود الي منزله بعد إنهاء عمله منهكا … وعلي النقيض يجد ابنه الشاب  ضاحب ال21 عاما ما زال  غارقا ف نومه ..يضرب الاب العجوز كفا عل كفا مقهورا من حسرته وخيبة امله في نجله الذي يقضي حياته في النوم والتنزه ولا يعي شياء عن المسؤلية.

لم يكتفي الابن بخيبته انه عاطلا ووالده العجوز يسعي جاهدا للعمل ، لم تنهش قلبه الغيرة والمروة لكي يرد الي والده جميل وعرفان تعبه ف تربيته حتي أصبح شابا ،ولكنه كان  يتشاجر معه ويسبه لاخذ الاموال ليصرفها علي شرب المخدرات ..وعندما كان يرفض الاب المسكين يرفض اعطاء الأموال ،ينقض عليه الابن الضال بوصلة من الخناق والتطاول التي كانت تصل الي حد التشاجر ،يقف الاب عاجزا أمام بطش نجله مفتول العضلات، لا يملك  سوي البكاء بحسرة علي خيبة أمله .

وذات المرات عقد الأب المسكين عزمه علي عدم إعطاء الابن الأموال لعله يجبره علي العمل وتحمل المسؤلية ..ولكن أتت رياح بما لا تشتهي السفن ..نشبت بينه ونجله الضال معركة وكأنهما في حلبة مصارعة ..استل علي أثرها الابن سكينا اصابه بطعنة كادت أن تودي بحياته لولا عناية المولي عز وجل .

التف الجيران حول جسد الأب الغارق في دمائه وتم نقله ال المستشفي الاميرية وهو الان يرقد لتلقي العلاج ، وألقت الأجهزة الامنيةىالقبض عل الابن المتهم الذي أقر بإرتكابه للواقعة .

وأنهال الابن باكيا إماما جهات التحقيق متابعا”وزة شيطان ..مش عارف انا عملت كدة ازااي ..مكنش قصدي”، وقررت النيابة أحالته الي المحاكمة العاجلة لينال جزاء ما فعلته يده.