الرئيس السيسي في ذكرى عيد الشرطة : مصر لن تترك ثأرها من أعوان «الإرهاب الأسود»

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية، التحية لأرواح الشهداء التي فاضت دفاعًا عن الوطن، وذلك في مستهل كلمته في احتفال الشرطة بعيدها السادس والستين.
«السيسي» استهل كلمته بتوجيه التحية لكل أب وأم شهيد، وكل إبن وإبنة، وشدد بأن التقدير والإحترام ليس بإسمه مفرده ولكن بإسم المصرييم جميعًا، وتابع بالقول أن عزاء ذوي الشهداء هو معرفتهم اليقينية بأن كل شهيد فاضت روجه ثمنًا لأن ينعم الشعب المصري بالأمان والسلامة، وشدد على أن ذلك جزاءه كبير عند الله، والشعب المصري.

وقال «السيسي» بأن عيد الشرطة تجلت فيه بطولة رجال أوفياء من أبناء مصر، قدموا المثل في البسالة والشجاعة، وردوا الظلم والطغيان، وصمدوا حتى الاستشهاد بكبرياء، واضعين نصب أعينهم كرامة الوطن العزيز، وشدد على أن اليوم المجيد في تاريخ الوطن مُناسبة نتذكر فيها تضحيات أبطالنا من رجال الشرطة، الذين كانوا ومازالوا في مهتمهم في الدفاع عن الوطن، متصدين بشجاعة لمحاولات المساس بالأمن.

وتابع «السيسي» حديثه بالتأكيد على أنه وإذا ما تواصلت الإشادة بتضحيات رجال الشرطة في الماضي، فإنه يجب أن نُسجل بالتقديروالإعتزاز بجهودهم في الحاضر، حيث تزايدت التحديات واستلزمت من الشرطة تطويرًا مستمًرا ندعمه بكل قوة، وشدد على أنهم كانوا دومًا على مستوى المسئولية الكبيرة المُلقاة على عاتقهم،ساهرينعلى أمن واستقرار الوطن وسلامة أبناءه.

وتواصلت كلمة «السيسي»  بالقول :« شعب مصر الأبي، الحفاظ على أمن مصر القومي يُعد مسئولة عظيمة، وأولوية قصوي»، وتابع:« لا يخفى على أحد حجم التهديدات التي تواجه المنطقة»، وأشار السيسي الى معاناة دول الجوار من حروب أهلية، وخلافات عرقية.

وشدد «السيسي» على أن هدف من أسماهم «الأشرار» لازال مستمرًا، وتابع بالقول «العين على مصر»،  وأكد «السيسي» بقوة على أن لا أحد سيستطيع النيل من مصر، وذكر بأن البلاد نجحت بتوفيق من الله، بفضل الشعب المصري العظيم، وتضحيات الجيش البطل، والشرطة الباسلة، في تجنب الكثير من الأخطار، وشدد «السيسي»  في رسالته للمصريين:« انتبهوا جدًا ولا تسمحوا لأحد أن يُغير بوصلة الطريق الذي أخذناه».

وعن الإرهاب، قال «السيسي»  بأنه كان أكبر التحديات التي واجهت المنطقة، بفضل إنهيار بعض الدول، والفراغ الذي احدثته، وتوافر التمويل والتدريب والدعم اللوجيتسي فضلا الغطاء السياسي والدعاية الإعلامية لهؤلاء من قبل بعض الأطراف، وشدد «السيسي»  على أن مصر وقفت بمفردها تواجه الإرهاب، بقوة وعزم لايلين، مُستندة في ذلك على حضارة شعبها، الذي رفع صوته مسموعًا في كافة أرجاء المنطقة بأن مصر لن تكون ابدًا جزءًا من الترتيب الأثم، ولن تكون قاعدة للإرهاب والتدمير، مذكرًا بأن الشعب كلف قواته المُسلحة، والشُرطة بالقضاء عليه، و وجه «السيسي» تهنأة المصريين بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، والتي أكد أن مطالبها كامن نبيلة بشأن الحرية والكرامة الإنسانية، ومن أجل تحقيق ذلك سالت دماء مصرية طاهرة.

وفي ختام كلمته عاود «السيسي» توجيه التحية للشهداء وذويهم، قائلاً بأن مصر لن تترك ثأرها، وستقوم بالثأر لدماء الشهداء، لأبطال الجيش والشرطة وأبناء مصر، والتي سالت في مواجهة «الإرهاب الأسود».