الصحة والأسرة
الرفق في التربية
التربية أمر شاق وصعب، وطرق التربية كثيرة ومتنوعة، منها الصح ومنها الغلط،
وكثير من الآباء والأمهات بيختلفوا إيه الأحسن لتقويم الأبناء، هل إننا نعاقبهم، ولا نسيبهم براحتهم.
طيب هل الشدة والعنف، وضربهم علشان يتعدلوا، ولا الرفق واللين؟!…
خاللونا نتفق إننا لازم نعاقب ولادنا لما يغلطوا، ولازم نحسسهم بتبعات أفعالهم وسلوكياتهم الغلط، وكمان لازم نكافئهم على السلوكيات الصح اللي بيعملوها، لكن زي ما قلنا قبل كده مرارا وتكرارا، لازم عقاب بعيد عن العنف والإهانة، عقاب يفهموا منه إنهم غلطوا ونصلحهم بيه، مش عقاب يكسرهم.
لكن للأسف بنلاقي إن كثير بيلجؤوا للعنف والشدة وإنهم يعاقبوا ولادهم عقاب يكسرهم، بل كمان بينسبوا دا للدين وإن ربنا أمر بالضرب، لكن بينسوا إن أد إين النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا وشدد على الرفق واللين في التعامل مع كل شيء حتى الحيوانات، وإنه صلى الله عليه وسلم كان عنده رحمه بكل شيء حتى الجمادات، وكلنا عارفين موقف يُبكي قلوبنا قبل أعيننا، لما النبي صلى الله عليه وسلم بقا بيخطب على منبر وساب جذع النخلة اللي كان بيخطب عليه، فالجذع حن للنبي وبكى وأن زي الأطفال والصحابة سمعوه، فالنبي نزل من على المنبر وحضن الجذع حتى انتهى من أنينه وبكائه، تخيلوا النبي كان رحيم حاى بجذع نخله وأمرنا بالرحمة والرفق واللين، والأولى برحمتنا ورفقنا هم ولادنا وبناتنا…
علشان كده جبت لحضراتكم ثلاثة أحاديث النبي بيحثنا فيها على الرفق واللين مع كل شيء، والأحاديث دي هي:
*الحديث الأول*
“إن الله يحب الرفق ويُعطي على الرفق مالا يُعطي على غيره”
يعني في تربيتنا لولازنا ربنا هيدينا برفقنا معاهم اللي مش هناخده بعصبيتنا وعنفنا معاهم.
*الحديث الثاني*
“إن الله يحب الرفق في الأمر كله”
يعني ربنا بيحب رفقنا غي كل شيء حتى معاملتنا مع ولادنا وإن الرفق شيء مهم جدا في تعاملاتنا معاهم ومع غيرهم
*الحديث الثالث*
“الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه”
يعني طول ما الرفق موجود في تربيتنا لولادنا فالتربية جميلة وصحيحة، ولو انتزعنا الرفق من التربية واستبدلناها بشدة وعنف وعصبية فهتكون تربية معيوبة وغير صحيحة.
علشان كده لازم نربي ولادنا برفق وبهدوء وبعيدا عن العصبية والشدة، علشان نقدر فعلا نربيهم تربية سليمة، وربنا يكافئنا