السر خلف جريمة سفاح الاسماعيلية
بقلم المعالج الدولي
خالد مصطفى إستشاري علاج الادمان
ومعالج بمركز رشد الدولي السعودي
في مشهداً يؤلم القلوب ، ويسبب حالة نفسية بالغه لكل من شاهدهُ ، حيث أثارت حادثة الذبح في مدينه الإسماعيلية القلق في جميع إنحاء الجمهورية ، والتي لربما شاهدها سكان العالم بالكامل بسبب مواقع التواصل ومواقع الأخبار حول العالم .
من الطبيعي جداً عند حدوث شجار يحدث قتل او اصابات ، لكن ما حدث في تلك الجريمة البشعة المجردة من الإنسانية إمراً غريباً ، حيث قام أحد الاشخاص بقطع راس شخص ولم يكتفي بذلك بل تجول بيها وهو يحملها بين المارة ليشاهدها القريب والبعيد وكأنه يتحدث بصوتاً عال للجميع أنا هنا وحش أنا هنا المسيطر أنا لست إنساناً .
وتعتبر تلك الواقعه ليست بجريمة فردية بل هي نتيجة لعوامل كثيرة أبرزها دخول المخدرات الحديثة مثل الشابو او كريستال ماس بغض النظر عن الأسماء التجارية المتداول بها تلك المخدرات الحديثه ، حيث تعتبر تهدداً واضحاً وصريحاً للامن القومي لمصر بل للأمن القومي للوطن العربي بالكامل ، هذه الانواع تفقد المتعاطي تماما السيطره عن نفسه وتوقع منه افعال غير معتاده قتل او انتحار وممكن يصل الي الجنون المتعاطي ممكن ان يبقه مستقيظا أكثر من خمس ايام الى ان يفقد الوعي تماماً .
ومن زاوية أخري إختلفت روايات من شاهد الجريمة حيث أكد أحد الاشخاص انا القاتل قال (سبوني انا بدافع عن شرفي ده اختصب مراتي وامي) .
وفي وقتا سابق أعلن المتحدث الرسمي بوزاره الداخليه عبر الصفحه الرئيسية انا القاتل كان في مصحه وخرج ضدد النصح الطبي وكل هذه الروايات صحيحه تماما القاتل عندما نشط المخدر في عقله وفي جسده حدث له نوع من انواع الهلاوس السمعية والبصرية واعتقد اني القتيل اغتصب زوجته وولدته لكن ذلك كان تاثير المخدر عليه .
في نهاية الحديث أود أن أنتهي بكلمة مختصرة أن كل من يبيع المخدرات الحديثه مثل الاستروكس والفودو والشابو يجب إتخاذ أقصى عقوبة ممكنه معه لردع المتاجرين بالوهم للشباب ومعاقبته كإرهابي يخرب فى ممتلكات الوطن ، بل يخرب فى مستقبل الشباب وتدميرهم ، والشباب هم مستقبل الوطن ، كما يجب على الدولة علاج مدمني هذه المخدرات بشكل الزامي حيث أن المخدرات تشكل خطر على الامن العام ومستقبل الوطن .