fbpx
أهم الأخبارالحدثتقارير وملفات

السمنة خطيرة مثل السجائر.. كيف يحاول العالم القضاء عليها؟

تقرير – محمد عيد:

“كل شعوب الأرض تزداد سمنة، 40% من البالغين على كوكب الأرض يعانون بالفعل من زيادة الوزن أو السمنة، وينضم آخرون إلى صفوفهم كل يوم، وهذا للأسف مدفوع بالنجاح الاقتصادي، فالأثرياء يأكلون أكثر، ولكن الأمر السيء أن تكاليف البدانة تُقدر بنحو 2 تريليون دولار سنويا، مما يعني أن السمنة أصبحت، في جميع أنحاء العالم، عبئا ماليا كالتدخين”، هذه كانت مقدمة مقال مشترك للكاتبين جون توسي وكريج جيامونا، بوكالة بلومبرج، العام الماضي، للتحذير من ارتفاع معدلات السمنة حول العالم.
وتسبب الوزن الزائد في 3.4 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم في عام 2010، وهناك 422 مليون بالغ كانوا مصابين بمرض السكري في عام 2014، وهو ما يوازي 8.5% من سكان العالم، مقارنة بحوالي 4.7% عام 1980.
ويحتل الشعب المصري المرتبة العاشرة عالميا ضمن قائمة أسمن شعوب العالم، إذ يأتي الذكور في المركز 26 والإناث في المركز السابع وهو ما رفع المتوسط العام لوزن الشعب المصري مقارنة بأقرانه من الشعوب.
وتزامن ظهور السمنة مع التوسع في الإمدادات الغذائية وسهولة الوصول إلى الأغذية المصنعة، في العديد من البلدان تكون كمية الطعام أكثر من كافية لتوفير الطاقة التي يحتاجها الناس، وارتفع عدد السعرات الحرارية المتاحة للاستهلاك بشكل مطرد على مدار الخمسين عاما الماضية.
في الوقت نفسه، كثير من الناس أقل نشاطا بدنيا من أسلافهم، فالعمل في الحقول أو في المصانع كان يعني في الماضي أن التمارين الرياضية جزء في الجدول اليومي، الآن، تعمل الآلات والبشر يعملون لساعات في مكاتبهم.
ما الحل إذا؟
حثت منظمة الصحة العالمية جميع الدول على إيجاد حلول لأزمة السمنة، واقترحت النظر في فرض ضريبة على المشروبات السكرية، وفعلت المكسيك والنرويج والمملكة المتحدة وبعض دول الخليج ذلك.
على الجانب الآخر تحاول الشركات المنتجة للمشروبات الغازية إقناع العالم، عبر الأبحاث الممولة والحملات الدعائية، أن حل أزمة السمنة هو المزيد من التمارين وليس تعديل النظام الغذائي.
من ناحية اخرى أدرك أصحاب العمل في الولايات المتحدة تكلفة السمنة على ميزانيات الرعاية الصحية الخاصة بهم، لذا تسابقوا في تقديم الدعم لموظفيهم للمشاركة في الأنشطة للحفاظ على لياقتهم، واتباع حميات غذائية.
زر الذهاب إلى الأعلى