“السياسي الشاب” بمؤسسة شباب 2030 ينظم جلسة حوارية تحت عنوان:”الجيل الديمقراطي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية”

في ظل ما تشهده مصر من جهود متواصلة لتعزيز مسارات الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، خاصة بين الشباب والمرأة، نظّم كيان “السياسي الشاب” التابع لمؤسسة “شباب 2030 للتنمية” جلسة حوارية موسعة حملت عنوان: “الجيل الديمقراطي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية”، وذلك ضمن حملة “الاصطفاف الوطني لدعم الدولة المصرية”.
شهدت الجلسة حضورًا واسعًا لعدد من القيادات الحزبية والشخصيات العامة، وجاءت في إطار دعم جهود الدولة في تعزيز وعي الشباب بدورهم الوطني، وفتح المجال أمامهم للمشاركة الجادة في الحياة السياسية وصناعة القرار.
مشاركة قيادات حزبية بارزة
افتتح الجلسة الأستاذ عمر عوض، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، مؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات في تهيئة بيئة سياسية حاضنة للشباب. وأضاف:
> “ناقشنا خلال الجلسة محاور متعددة تتعلق بدور الشباب في العملية الانتخابية، سواء كمرشحين أو ناخبين، وأهمية تمكينهم من أدوات التحليل والمشاركة، بما يعكس وعيهم بمسؤولياتهم تجاه الوطن”.
وأشار عوض إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب اصطفافًا وطنيًا حقيقيًا، تكون فيه الأحزاب جزءًا من الحل لا المشكلة، داعيًا الشباب إلى الانخراط في العمل الحزبي باعتباره إحدى بوابات التأثير الحقيقي في السياسات العامة.
السياسي الشاب.. منصة بناء وتوعية
من جانبه، قال الأستاذ ثروت عبد الرحمن، مؤسس مبادرة “السياسي الشاب” ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب 2030:
> “المبادرة جاءت استجابة لحاجة ملحة لخلق فضاء سياسي آمن ومسؤول يمكّن الشباب من التعبير عن أفكارهم، والانخراط في العمل العام دون خوف أو تهميش”.
وأوضح عبد الرحمن أن “السياسي الشاب” يعمل على تنظيم ورش تدريبية، وجلسات حوارية، وبرامج تمكين تستهدف إعداد جيل جديد من القيادات الشابة القادرة على التعامل مع الواقع السياسي وفهم تحدياته.
استعدادات انتخابية.. وتأكيد على الشفافية
بدوره، تحدث الأستاذ أحمد حمدي، أمين تنظيم الحزب، عن استعدادات “الجيل الديمقراطي” للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء المتعلقة بمجلس النواب أو مجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن الحزب يعمل على إعداد كوادر شبابية ونخبة متميزة من المرشحين الذين يحملون رؤى وطنية ومشروعات حقيقية للمواطن.
وأضاف حمدي:
> “نحن نعمل على أساس الشفافية والاحتكاك المباشر مع الجمهور، وسنسعى لأن تكون حملاتنا الانتخابية نموذجًا للالتزام والمسؤولية الوطنية”.
الاقتصاد أولويتنا.. وتمكين المرأة هدف استراتيجي
وفي مداخلة مهمة، أكد المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب والخبير الاقتصادي المعروف، أن الحزب يعطي للملف الاقتصادي اهتمامًا خاصًا، خاصة في ظل التحديات الراهنة.
وقال:
> “علينا أن ندرك أن الإصلاح الاقتصادي لا ينفصل عن العملية السياسية، ولهذا نحرص على أن تتضمن برامج مرشحينا حلولًا اقتصادية واقعية، تستند إلى بيانات دقيقة ورؤية طويلة الأمد”.
من جانبها، شددت الدكتورة رحمة أحمد، أمينة المرأة بالحزب في محافظة الإسكندرية، على أن تمكين المرأة سياسيًا لا يجب أن يكون مجرد شعارات، بل سياسة واقعية تُترجم من خلال دعم النساء للترشح، وتوفير بيئة داعمة لهن.
وقالت:
> “أمانة المرأة تنفذ حاليًا عدة برامج لبناء القدرات وتنمية الوعي السياسي للمرأة، بهدف توسيع مشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء كناخبة أو مرشحة”.
دور فاعل للحزب بالمحافظات
وفي سياق متصل، أوضح الأستاذ أحمد الشيخ، الأمين المساعد لمحافظة الإسكندرية، أن الحزب يلعب دورًا حيويًا بالمحافظة من خلال تنظيم لقاءات جماهيرية ومبادرات مجتمعية تُعزز من حضور الحزب في الشارع السكندري، مؤكدًا أن التواصل مع المواطنين يمثل ركيزة أساسية في عمل الحزب.
كما أشار الأستاذ السيد عبد العاطي، الأمين المساعد أيضًا، إلى أن حزب الجيل يُعد من الأحزاب الوطنية ذات التوجه الثابت في دعم الدولة، ويحرص على أن يكون له دور ملموس في القضايا الوطنية.
توصيات الجلسة: تمكين وتدريب ومواصلة الحوار
اختتمت الجلسة بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
استمرار عقد الجلسات الحوارية للشباب والمرأة في مختلف المحافظات.
تفعيل برامج التدريب السياسي داخل الأحزاب، وربطها بقضايا واقعية.
دعم المبادرات الشبابية وتوفير مناخ آمن لها داخل الفضاء العام.
تبني الأحزاب لخطاب سياسي أكثر قربًا من الشباب والمرأة.
تعزيز مشاركة الشباب في الحملات الانتخابية كأداة تدريب عملي.
وأكد القائمون على الجلسة أن تمكين الشباب والمرأة ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية لحماية مكتسبات الدولة، وصناعة مستقبل تشاركي حقيقي يليق بمصر الحديثة.