الصليب الأحمر يرسل جراحين ومستلزمات طبية إلى غزة لعلاج الإصابات الشديدة
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إنها سترسل فريقين من الجراحين المتخصصين في إصابات الحرب إلى غزة لإقامة وحدة جراحية في المستشفى الرئيسي بالقطاع لعلاج حالات الإصابة الشديدة من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
وقال روبرت مارديني مدير الصليب الأحمر لشؤون الشرق الأدنى والأوسط إنه منذ بدأت الاحتجاجات على الحدود بين غزة وإسرائيل يوم 30 مارس، قتلت القوات الإسرائيلية 115 فلسطينيا وأصابت أكثر من 13 ألفا بينهم 3600 بالذخيرة الحية.
وشهد هذا الأسبوع أيضا أشد تصعيد للأعمال القتالية بين مسلحين فلسطينيين وإسرائيل منذ حرب غزة عام 2014.
وقال مارديني خلال مؤتمر صحفي في جنيف ”المظاهرات في الآونة الأخيرة وأعمال العنف التي وقعت على طول حدود غزة منذ نهاية مارس فجرت أزمة صحية على نطاق غير مسبوق في هذا الجزء من العالم“.
وسيقيم الصليب الأحمر وحدة جراحية بها 50 سريرا في مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات غزة.
وقال مارديني ”أولوياتنا الآن بوضوح هي مساعدة الضحايا المصابين بالرصاص. تخيل أن 1350 شخصا حالاتهم معقدة ويحتاج كل منهم من ثلاث إلى خمس جراحات أي نحو أربعة آلاف جراحة في المجمل نصفها ستجريه فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر“.
وأضاف ”أعتقد أن مثل هذا العبء سيكون ثقيلا على المستشفى (الجامعي) في جنيف“.
وذكر أن إرسال الخبرات الطبية والأدوية والمعدات لمدة ستة أشهر سيعجل عملية الشفاء وسيخفف العبء عن نظام الرعاية الصحية المثقل.
وقال الطبيب جابرييل سالاثار أربيلايث منسق الصليب الأحمر لشؤون الصحة في إسرائيل والأراضي المحتلة للصحفيين عبر تطبيق سكايب ”خلال الأسابيع الثمانية الماضية كانت الأولوية القصوى هي إنقاذ الأرواح والأطراف. احتياجات ما بعد العمليات الجراحية باتت هائلة في غزة“.
وذكر جيسلان ديفورن رئيس الوفد الفرعي للصليب الأحمر في غزة أن كثيرين سيصبحون من ذوي الإعاقات الدائمة.
وقال مارديني أيضا إن اقتصاد غزة الذي تفرض عليه إسرائيل ومصر حصارا ”يختنق“ في ظل ارتفاع معدل البطالة وتوفر إمدادات الكهرباء لمدة أربع ساعات فحسب في اليوم وعدم معالجة مياه الصرف الصحي التي ينتهي بها الأمر في البحر.