العلماء يحذرون من شمس باردة في الأعوام القادمة
في ما يعتبر حدثا نادرا بشكل خاص، يتنبأ العلماء بأن الشمس ستكون باردة بشكل غير عادي بحلول عام 2050, من خلال الجمع بين البيانات والملاحظات خلال عقود من أبحاث الشمس، يتوقع الخبراء أن «الحد الأدنى للطاقة الشمسية الكبرى» سيحدث بعد بضعة عقود من الآن، مما سيجعل نجمنا باهتا و باردا اكثر مما كان عليه لفترة طويلة جدا.
الشمس قد تبدو هي نفسها اليوم كما كانت عليه منذ المرة الأولى التي نظرت اليها, ولكن نجمنا في الواقع يعرض الكثير من التغييرات, فالشمس تمر بدورات منتظمة من الحد الأدنى للطاقة الشمسية والحد الأقصى للطاقة الشمسية، وهي فترات حيث الشمس إما هادئة جدا (الحد الأدنى) أو نشطة بشكل غير طبيعي (الحد الأقصى), هذه الأنماط تتكرر كل 11 عاما، و تشير البحوث الجديدة إلى أن هناك نمط وراء هذا النمط، وأن هناك حد أدنى كبير للطاقة الشمسية في الطريق.
أجريت الدراسة، التي نشرت في رسائل مجلة الفيزياء الفلكية، من قبل فريق بقيادة الفيزيائي دان لوبين من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو, بعد التدقيق في البيانات, توقع فريق لوبين حد ادني كبير سيكون ابرد بحوالي 7% من الحد الادني النموذجي, سيكون فيها النجم هادئ بشكل غير طبيعي.
وأثناء الحد الأدنى للطاقة الشمسية، تنتج الشمس عددا أقل بكثير من المشاعل والبقع الشمسية، ونتيجة لذلك، يتم إطلاق أشعة فوق البنفسجية أقل بكثير في الفضاء و إلى الأرض, وهذا يمكن أن يكون له عدد من الآثار على كوكبنا، بما في ذلك التغيرات في سماكة طبقة الأوزون في الستراتوسفير ودرجات الحرارة فوق سطح الأرض, ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات على الأحوال الجوية، والحد الأدنى الكبير سيكون نسخة مبالغ فيها من الحد الأدنى النموذجي للطاقة الشمسية، ويمكن أن تنتج بعض الآثار الملحوظة جدا.
ويعتقد أن الحد الأدنى الكبير الأخير قد حدث مرة أخرى في منتصف عام 1600. ويعود الفضل في هذا الحدث، الذي يطلق عليه «الحد الأدنى»، إلى انخفاض درجات الحرارة إلى النقطة التي جمد فيها نهر التايمز وبحر البلطيق, ومع ذلك، تسخين أجزاء أخرى من الكوكب، بما في ذلك ألاسكا وغرينلاند, ويمكن أن يحدث هذا الهدوء المؤقت لدرجات الحرارة مرة أخرى، على الرغم من أن الباحثين يقولون إنه لن يكون له تأثير يذكر على الاحتباس الحراري.