القضاء يحدد جلسة لنظر إلغاء نظام الامتحانات بالتابلت على طلاب الثانوي
محمد ناصر
قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، تحديد جلسة 2/6/2019 القادم أمام الدائرة 6 تعليم، لنظر أولى جلسات الطعن رقم 41624/73 قضائية.
الدعوى مقدمة من المحامي بالنقض عمرو عبد السلام، بصفته ولي أمر نجلته سما عمرو، الطالبة بالصف الأول الثانوي، ضد وزير التربيه والتعليم، ورئيس مجلس الوزراء، لإلغاء نظام التابلت على طلاب المرحلة الثانوية الحالية والعودة إلى النظام القديم وقصر نظام التعليم بالتابلت على مرحلة التعليم الاساسي.
وكان المحاميان حميدو جميل، وعمرو عبد السلام، قد قدما طعن في مجلس الدولة، على كلًا من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن نظام التعليم الجديد المعروف بـ “التابلت“.
وتقدم المحامي عمرو عبد السلام، بطعن ضد وزير التعليم بصفته ولي أمر الطالبة “سما” ووكيلها، على قراره بتطبيق النظام الجديد، وذلك بموافقة رئيس مجلس الوزراء ومباركته لهذا النظام.
وأوضح عبد السلام، أن أولياء الأمور وافقوا على هذا النظام خاصة بعد الحملة الدعائية التي أطلقتها وزرارة التعليم، لشرح مزايا هذا النظام ومواكبتنا للتقدم والتطور العالمي في مجال التعليم.
وقال والد الطالبة سما في طعنه، كان من المفترض أن يطبق النظام الجديد على الصف الأول لكل مرحلة تعليمية، واستخدام طلاب المرحلة الثانوية (الصف الأول الثانوي) لجهاز التابلت التعليمي، على أن يتم تحميل المنهج على هذا الجهاز.
وتابع: “وكان من ضمن الأساسيات، أن يؤدي الطلاب الامتحانات عن طريق جهاز التابلت، فيصبح الامتحان إلكترونيًا وكذلك يتم التصحيح إلكترونيًا دون تدخل بشرى في عملية التصحيح لكن دوما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”.
وأضاف عبد السلام، أن أول تجربة لامتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي فشل الطلاب في تحميل الامتحان على أجهزتهم ولم يؤدى أي طالب في مصر الامتحان وخرج المطعون ضده الثاني واعتذر للشعب المصري عن هذا الخطأ، ووعد بعدم تكراره في امتحان المادة التالية في اليوم الثاني، ولكن للمرة الثانية فشل الطلاب في تحميل الامتحان ولم يؤدى أي طالب في مصر امتحان المادة الثانية (مادة الأحياء للصف الأول الثانوي).
واستكمل: “هذا ليس فقط فشل الطلاب في تحميل الامتحان بل هو فشل لهذا النظام التعليمي الجديد، وخرج علينا المطعون ضده-وزير التربية والتعليم-ليعلن سقوط السيستم (السيرفر الخاص بامتحانات طلاب الصف الأول الثانوي) بسبب اختراقه من عدد كبير من المستخدمين وأن السيرفر لم يتحمل هذا العدد، وهو في الحقيقة ليس سقوط للسيستم بل سقوط لهذا النظام التعليمي الجديد الذى طبق على أبنائنا الطلاب دون أن يتم دراسته جيدا وتحويل طلاب مصر لنماذج تجريبية والتعليم إلى حقل تجارب”.
وأردف: “أن قرار المطعون ضدهما بتطبيق النظام التعليمي الجديد صدر دون دراسة ودون تخطيط بل صدر عبثيًا، هدفه تقليد الدول الأخرى دون مراعاة للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تختلف في مصر عنها في الدول التي تستخدم هذا النظام التعليمي الإلكتروني، وهذا هو الفارق بين التخطيط والعشوائية، فما حدث كان قرار عشوائي اتخذ دون تخطيط”.