الكيان الإسرائيلي أصبح عبء على أمريكا

عقد التجمع العالمى لدعم خيار المقاومة بالقاهرة، ندوة يوم الآحد الماضى، بعنوان: “الذكرى السنوية الأولى لسماحة السيد حسن نصر الله .. على طريق القدس وطوفان الأقصى” .
وذلك فى حضور العديد من الشخصيات السياسية والقيادات الحزبية .
جمال زهران: الشهيد حسن نصر الله كان رمزاً للمقاومة
بدأ الدكتور جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع العالمى لدعم خيار المقاومة والمنسق العام للتجمع بالقاهرة، حديثه بالترحيب بالمتحدثين والضيوف الحاضرين بالندوة، وقال إن طوفان الأقصى يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م يمثل إنجاز له تداعيات عظيمة للقضية الفلسطينية، وإننا أمام شعب فلسطينى فى غزة صمد صمود أسطورى، وغزة العزة قدمت نموذج عظيم فى المقاومة، فاق المقاومة فى دول مثل فيتنام والجزائر وجنوب أفريقيا، والمقاومة الفلسطينية إنتصرت فى غزة على الجيش الصهيونى والإستعمار الصهيوأمريكى .. مضيفاً أن الزعيم جمال عبدالناصر نبهنا أن الإستعمار يرحل من الباب ويأتى من الشباك، وأنه يوجد حالياً شكل إستعمارى جديد وهو الكيان الصهيونى، وهو موجود لهدفين، الأول تفتيت الأمة العربية، والثانى عدم السماح للمنطقة العربية أن تتوحد ومنع أى تنمية فيها .. محذراً من تخدير الأمة العربية بأوهام السلام مع الصهاينة، لأنهم دعاة حرب ولا يعرفون السلام، وتصديق هذا الوهم يجعل الأمة العربية فى حالة إستسلام للعدو الصهيونى و الإستعمار الأمريكى، والعدو الحقيقي هو العدو الأمريكى الذى يعتبر الإستعمار الجديد الذى ورث الإستعمار الاوربى القديم .
وأكد زهران أنه رغم توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، إلا أنه لا يوجد أى تطبيع شعبى بين مصر وإسرائيل ، والعلاقات التجارية بين مصر وإسرائيل بإستثناء الغاز فإنها لا تتعدى مبلغ ٢٠٠ مليون دولار، بعكس تركيا التى تقول شئ وتفعل شئ آخر حيث تدعى البطولة وقطع العلاقات مع إسرائيل فى حين أن حجم تجارتها وإستثمارتها مع إسرائيل كبير جداً .. مضيفاً أن الجيش المصرى فى جاهزية مستمرة للتصدى لأى مخاطر للأمن القومى المصرى، والجيش المصرى لا ينسى ثأره فعندما إتهان فى عام ١٩٦٧ بسبب قيادات فاسدة، قام جمال عبدالناصر بتحمل المسئولية وقدم إستقالته ولكن الشعب المصري رفض إستقالته وطالبه بالإستمرار، فإستعد جمال عبدالناصر للثأر وقام بإعادة بناء القوات المسلحة، وكشر الجيش المصرى عن أنيابه بعد يومين من نكسة ٦٧ وأعطى العدو الصهيونى ضربة قوية فى معركة رأس العش، وأقام حائط الصواريخ، ودخل فى حرب إستنزاف كبدت العدو الصهيونى خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات، حتى جاء إنتصار الجيش المصرى فى أكتوبر ١٩٧٣م .
وأشار زهران أن فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها متوافقة فى قراراتها مع بعض، وأعلنت ذلك على لسان خليل الحية وأسامة حمدان، حيث أعلن أقوى ثلاث تكتلات جهات مقاومة وهم حماس والجهاد والجبهة الشعبية أنهم مشتركين فى المقاومة لكى يقللوا الضغط على حماس ولا يقال أن حماس تنفرد بالمقاومة ويجب القضاء عليها .. مضيفاً أن الكيان الصهيونى أصبح عبء على أمريكا، وقد ارادت أمريكا أن تنفذ الكيان الصهيونى قبل الانهيار الكبير .. مختتماً أن المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة من لبنان وإيران واليمن حقق الانتصار على الكيان الصهيونى و الإستعمار الأمريكى، والشهيد حسن نصر الله كان رمزاً للمقاومة، وظل يقود مقاومة حزب الله ٣٢ سنة .
محمد رفعت: أكبر عدد من القتلى تتكبده إسرائيل على مر تاريخها كان فى حرب الاستنزاف
قال محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى، أننا فى حرب ١٩٦٧ لم يكن يتم ضربنا من جهة واحدة المتمثلة فى الجيش الإسرائيلى فقط، حيث تم ضربنا من الخلف من ليبيا من القواعد الأمريكية، وإتضربنا بالطائرات اللى كانت موجودة على حاملات الطائرات التى كانت موجودة فى البحر المتوسط، ثم طلعت طائرات من إسرائيل لكى يقال إن إسرائيل هى التى تضرب الجيش المصرى، ولكن الجيش المصرى لم يستسلم للهزيمة، وكبد العدو الصهيونى خسائر فادحة فى حرب الإستنزاف، وكان أكبر عدد من القتلى يتكبده العدو الصهيونى على مر تاريخه كان فى حرب الاستنزاف من عام ١٩٦٧ حتى عام ١٩٧٠، ومراكز الدراسات الصهيونية نفسها تؤكد ذلك، ويوجد مركز صهيوني أسمه مركز الزيتونة للدراسات وهو مركز خطير لانه بيشتغل على الارقام، وحرب الاستنزاف بدأت بعد نكسة ٦٧ بيومين فقط فى معركة رأس العش ثم إيلات وإستمرت لثلاث سنوات، إذن الجيش المصرى لم ينهزم، وقد كان الشعب المصرى يعلم أن الجيش المصرى تم إستعادة تجهيزه وقوته فقام بمظاهرات عام ١٩٧٠ وعام ١٩٧١ يطالب الجيش المصرى بالحرب، حتى دخل الجيش المصرى الحرب وإنتصر فى اكتوبر ١٩٧٢ .. وإختتم بقوله أن حسن نصر الله كان قائداً فريداً للأمة والمقاومة، وكان يقول لم يكن فى بيتى غير صور الزعيم جمال عبدالناصر، وقد سار الشهيد حسن نصر الله على درب الزعيم جمال عبدالناصر .
مريم أبودقة: إنتفاضة الأقصى غيرت شكل النظام العالمى
أشارت الدكتورة مريم أبودقة المناضلة الفلسطينية، أن الحرب فى غزة هى حرب عالمية، والعين على مصر وعلى الأمة العربية، ولو كانت غزة راحت فقد راحت الأمة العربية، وإسرائيل تسعى لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، بمساندة الأمريكان والأوربيين .. قائلة أن إدعاء أمريكا وأوروبا بالسعى للسلام والديمقراطية هو كذب، وقد كنت فى فرنسا قبل حرب طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، فقالوا ما الذى جاء بهذه الإرهابية إلى فرنسا لأنهم بيعتبروا كل الفلسطينيين إرهابيين وفرنسا كلها كانت بتحكى عن حماس كإرهابية، وضربونى وحبسونى وحاكمونى على صورة فى الفيسبوك، وقلت لهم أنا فى فرنسا للدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية، فقالوا لى كلامك نووى لأن الناس بتطلع تتظاهر فى الشارع بعد محاضرتك، فقلت لهم لقد جئت إلى فرنسا لأتعلم منكم الديمقراطية ولكن بعد الذى شوفته منكم فأنا التى ستعلمكم الديمقراطية، وبعدها طردونى من فرنسا .
واكدت أبو دقة، أن إنتفاضة الأقصى غيرت وجه العالم، لأنها وضعت أرضية صلبة للمقاومة .. مضيفة أن ما جاء فى خطة الرئيس الأمريكي ترامب هدفه إنقاذ نتنياهو وإسرائيل من الإنهيار، وخسائر إسرائيل بعد طوقان الأقصى تعدت ١٢٠٠ قتيل ما بين جندى وضابط بالإضافة إلى ٢٠٠٠ معاق، وإسرائيل لا تعتبر القتلة من المرتزقة من خسائرها لأنهم مقاتلين بأجر وليسوا إسرائيليين .. قائلة يجب أن نعرف أعدائنا وأصدقائنا، وأعدائنا هم: الإمبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا، والصهيونية العالمية وتقودها إسرائيل، والرجعية العربية، وأصدقاؤنا هم: المعسكر الإشتراكى، وحركات التحرر فى العالم .. وإختتمت بتقديم الشكر لإنتفاضة الأقصى التى غيرت شكل النظام العالمى، وجعلت الرأى العام العالمى يتضامن مع القضية الفلسطينية، لأن أغلب دول العالم كانوا متأثرين بالسردية الإسرائيلية بأن الإسرائيليين مظلومين والفلسطينيين إرهابيين يحاولون قتلهم .
اشرف رشوان: طوفان الأقصى كبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة
أشار اشرف رشوان القيادى بالمؤتمر العام الناصرى، أن الشعوب العربية بعد سنتين من طوفان الأقصى بدأت تفرح بعد مشاهد الانتصار للمقاومة والشعب الفلسطينى فى غزة والتوصل إلى إتفاقية لوقف النار فى غزة، بعدما كانت مشاهد القتل والدمار اليومى فى غزة هى السائدة، ولكن المعركة ما زالت مستمرة، وطوفان الأقصى كشف المؤامرة على المقاومة.. مضيفاً أن جبهة حسن نصرالله كانت أقوى جبهة مساندة الشعب الفلسطينى فى غزة، لأنها خففت الضغط على غزة وكبدت العدو الصهيونى خسائر كبيرة، والشهيد حسن نصرالله كان حالة استثنائية فى الوطن العربى .
نور الهدى زكى: عدم تهجير الفلسطينيين وعدم القضاء على حماس يؤكد انتصار المقاومة
قالت نور الهدى زكى الصحفية والقيادية الناصرية، أن المقاومة الفلسطينية بعد سنتين من طوفان الأقصى حققت إنتصار كبير، وكان من اهم الجبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية كان جبهة حزب الله بقيادة حسن نصرالله، وأنا قابلت السيد حسن نصرالله عام ٢٠٠٤م، من ضمن أربعة كانوا معى .وقد عرضت دولة عربية على السيد حسن نصرالله أموال كثيرة في مقابل إنه يوقف المقاومة، ولكنه رفض وإستمر فى المقازمة، وكان لى لقاء ثانى، وكان فى حزب الله عام ٢٠٠٦م، وأنا فأكره إنى لما قلت لجيرانى فى مصر الجديدة إنى سأذهب إلى حزب الله ، جمعوا من بعض فى يوم مبلغ ٥٠٠٠ دولار، وأعطوهم لى، وقالوا لى من إيدك إلى إيديهم، ولما ذهبت إلى لبنان قابلت شخص من حزب الله وأخذهم منى وقدم الشكر لكل واحد منهم .. مضيفة أنه من المصادفات أن حسن نصرالله أستشهد يوم ٢٨ نوفمبر وهو نفس يوم وفاة جمال عبدالناصر، وفى شهر أكتوبر كان يوم ٦ أكتوبر وهو عيد النصر للمصريين ويوم ٧ أكتوبر كان هو طوفان الأقصى .. مؤكدة أن غزة إنتصرت، ولم يتم تهجير الفلسطينيين ولم يتم تسليم سلاح المقاومة، والبطل الحقيقى هم المقاومة وقيادتها .