fbpx
الرأي

اللواء ناصر قطامش يكتب _حياة كريمة 3

على مدار عقود كانت الحكومات السابقة تؤجل التنمية في الريف المصري نظرا لصعوبته، حتى جاءت مبادرة الرئيس لتطوير القرى في 3 سنوات لتكون من أكبر المشروعات على مستوى العالم، فلا يوجد دولة أحدثت تنمية لـ60% من مواطنيها بتعاون كل أجهزة ومؤسسات الدولة في هذا المشروع بالإضافة إلى القطاع الخاص.وإذا نظرت إلى تاريخ مصر المعاصر، فلن تجد حاكما اهتم بهذه بأهالينا في الريف، مثلما اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى دائما لتحفيف العبء عن كاهل المواطنين البسطاء من أبناء هذا الوطن، ساعيا لإرساء قواعد دولة عصرية حديثة تحفظ كرامة مواطنيها وتوفر لهم سبل الحياة الكريمة.كان الفلاح المصري دائما يأتي في ذيل اهتمامات أي نظام حاكم، ولم يجد الفلاح اهتماما حقيقيا حتى جاء الرئيس السيسى واطلق.

المبادرة التى تهدف إلى تحقيق معاني الإنسانية وحقوق الإنسان على أرض الواقع، وقد لا أبالغ عندما أقول إن المبادرة تعد أهم من بعض مواثيق حقوق الإنسان، والتي لا يتعدى بعضها أن يكون حبرا على ورق، أما “حياة كريمة” فهي ترجمة لمعاني حقوق الإنسان، لكونها تعمل على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بهدف إفادة ما يقرب من 58 مليون مواطن بكافة مراحل المبادرة، وهذا العدد يمثل نصف سكان مصر تقريبا.

إن القرية هي أصل مصر، ومن حق كل أهالي الريف المصري في حياة كريمة تصون لهم كرامتهم، بتوفير بنية تحتية متكاملة، ومحطات مياه نظيفة وشبكات كهرباء وشبكات صرف صحي ومراكز علاجية ومدارس وطرق .
ولهذا جاء مشروع حياه كريمه والذى اطلقه فخامه الرئيس السيسى فهو ليست مجرد طرق وشبكات صرف صحي وكهرباء فقط، بل هي طاقة أمل لغد مشرق لكل المصريين، فكل ما كان مستحيلا من قبل أصبح اليوم ممكنا، ونراه بأعيننا يتحقق على أرض الواقع ، لانه من حق كل مواطن في مصر أن يعيش حياة كريمة، فهذا الشعب الأصيل لا يستحق أقل من ذلك، في ظل قيادة سياسية لا تدخر جهدا لتوفير هذه الحياة لجميع المواطنين.الى جانب ان المبادره.

تستهدف بناء الإنسان في مقامها الأول، كما انها احد اهم اهداف التنميه المستدامه مصر 2030 والتى اطلقت عام 2016 لانها تتطلب اعاده النظر فى الرؤية التنمويه لمصر ومن هذا المنطلق جاء اهتمام فخامه الرئيس السيسى بتطوير القرى المصريه ورفع مستوى المعيشه بها
فقد عشنا لسنوات طويلة شهدت فيها الحياة الريفية نوعا غير مسبوق من التهالك، سواء تهالك المنازل المعرضة لخطر الانهيار في أي وقت، أو تهالك شبكات الصرف الصحي، وعدم وجود كهرباء ومرافق بوجه عام.

واذكر عندما كنت صغيراً كنا نشاهد اهالى القرى وهم يذهبوا الى الجوامع حتى يقضوا حاجاتهم وفى التسعينات من القرن الماضى قام اهالى القرى بعمل شبكات صرف صحى على نفقتهم الخاصه حتى يحيوا حياه شبه كريمه، بالصرف على الترع والمصارف ما أدى الى إنتشار الأمراض وأيضا التاثير على الأراضى الزراعيه ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مبادره حياه كريمه لرفع مستوى معيشه الريف المصرى ففى مصر حوالى 4568 قريه وتابع.

ولذلك وضعت خطة لتطوير كل مركز وقرية من أجل تنميتها لحوالي 12 ألف مشروع بتكلفة 700 مليار جنيه، تتضمن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وتبطين الترع والمصارف وتطوير وإنشاء مدارس جديدة بجانب المستشفيات ومراكز شباب وتطوير وإنشاء الوحدات الصحية وإنشاء مجمعات حكومية وتوفير خدمات خاصة بالمياه والغاز والكهرباء”.

زر الذهاب إلى الأعلى