fbpx
الرأي

المسكوت عنه في بزنس إعلانات الطرق

بقلم عبدالناصر محمد

كنت قريب من إحدى الشركات العاملة في إعلانات الطرق وكانت من الشركات التي تحصل على أماكن مميزة من خلال امتياز وبشكل دائم إلى أنه مع مرور الزمن تراجعت قوة هذه الشركة بشكل أو آخر فتم استحواذ شركات أخرى على مواقع هامة لها
وهذا ليس بيت القصيد إنما أردت بهذه القصة أن ألج إلى الحديث عن بزنس إعلانات الطرق
حيث يعد بزنس إعلانات الطرق هو البزنس الأسهل لكل من لا يمتلك أي خبرات بل رأيت أن شركات تعتمد على عامل أو عاملين فقط ويدفع امتياز سنوياً للحي أو المحافظة وتحقق هذه الشركات أرباحاً خيالية

كما أن هناك شركات كانت تحصل سنوياً على مواقع بعينها وعلى مدار أكثر من عشرين عاماً مما جعلها تحصل حكم قضائي يجعلها تحصل على هذه المواقع بدون مزايدات وبشكل دائم إن لم يكن مدى الحياة

وعلى الرغم أن اشتراطات الحصول على تشييد إعلان على الطرق بسيطة إلا أن هناك الكثير من المخالفات تتم فهناك تأخر في سداد الرسوم المالية للأحياء وهناك تجاوز في فرض غرامات أو عقاب تلك الشركات المتأخرة عن السداد والحجج طبعا عندنا كثيرة

كما يتم إيهام المسؤول بأن البلد تعاني ركود وأرى أنه مهما كان هناك ركود اقتصادي أو تراجع إلا أن بزنس إعلانات الطرق هو خارج أي معادلة اقتصادية ونرى أنه لم يتوقف في أي ظروف مرت بها البلاد
كما أن اشتراط ضم شهادة من استشاري هندسي بتحمل العقار لثقل ووزن الإعلان فهذا الشرط غالباً ما يكون كتابياً ولا يتم التأكد بشكل ميداني

كما أن الأحياء عليها دور في متابعة تلك الإعلانات ومدى قدرتها على تحمل المناخ المتغير وهو ما لا يتم بالشكل المطلوب

وأرى أن بزنس إعلانات الطرق يحتاج إلى إعادة تنظيم فأصبح يتم بشكل عشوائي وساهم في تشويه الطرق والمدن بل نجد أن مكان الإعلان تحول إلى مقلب زبالة أو مأوى للشحاذين
أضف إلى ذلك أن إعلانات الطرق أصبحت سبباً رئيسياً في كثير من حوادث الطرق إما لسقوطها على السيارات أو على الأسفلت أو لخطفها نظر السائقين فتتسبب في تصادم السيارات

زر الذهاب إلى الأعلى