النائب تادرس قلدس: معظم محارق النفايات الطبية لا تعمل واذا عملت فهي تسبب كوارث صحية وبيئية
كتبت – إيمان حسن
تقدم اللواء تادرس قلدس، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بطلب احاطة موجه الى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حول ضرورة تطوير محارق النفايات الطبية واجهزة الفرم والتعقيم والتأكد من مراعاتها للمواصفات اللازمة، مؤكدا ان معظم المحارق المخصصة لهذا الغرض لا تعمل واذا عملت فهي تعمل بنصف كفاءتها ولا تتبع الاجراءات السليمة في عملية اعدام المخلفات.
واوضح ان ابرز المشكلات تتمثل في عدم اتباع الاشتراطات الصحية والتخزينية للنفايات الخطرة وتشوينها على الأرض مما يمثل خطرا داهما قد يؤدى إلى اشتعالها، وعدم وجود تقنيات كافية لمنع تطاير الرماد وانبعاثات الغازات السامة، بالاضافة الى وجود تلك المحارق فى مناطق مملوءة بالسكان والمارة والأطفال وحتى الدواب بل والزراعات أيضا التى تنتشر فى ذات المكان فالجميع مهدد بالعدوى ونقلها بكل سهولة ، بينما الاشتراطات تنص على ألا تقل المسافة عن كيلو ونصف، ويصل الامر الى إلقاء مخلفات الحرق فى مياة ترعة بحر مويس الذى تشرب منه الزراعات والحيوانات والأهالى.
واضاف انه لا وجود للكوادر المؤهلة للتعامل مع النفايات من واقع سجلات الصيانة وعدم وجود ما يفيد تنفيذ صيانة دورية للمحارق، مع وجود كمية كبيرة من المخلفات داخل المحراق، حيث إن التراكمات تصل الى ثلاثة أيام دون التصرف فيها، بالاضافة الى المحارق التي تم انشاءها لتبقى ديكورا لا تعمل ولايتم الاستفادة بها او يتم تحويلها الى مخزن للأجهزة الطبية.
وطالب النائب الجهات العامة والحكومية باستحداث منظومة محارق النفايات الطبية بالمحافظات المختلفة ومحاسبة المسئولين عن التقاعس والاهمال في شيء يهدد حياة المواطنين بالامراض المختلفة وتلوث الهواء، و اشار الى امكانية الاعتماد على القطاع الخاص في تطوير تلك المحارق بما يحقق رفع الكفاءة والحفاظ على سلامة المواطنين.