fbpx
أكتب

باسم بركات يكتب_ مبارك مات ولكن لا شماتة في الموت

“مبارك مات”، جملة حملت أوجه الصدمة الحزينة أو العبرة بأن كل من عليها فان، أصبحت الهاشتاغ رقم واحد في أقل من دقيقة، وكالعادة أسفرت الآراء والمواقف الخاصة بالرئيس الراحل الكثير من النقاش والجدال والتعليق والرفض والإتهام بالخيانة والوصم بالجهل، كعادة جدليات مواقع التواصل الإجتماعي

” مبارك مات”، وهو الآن في دار الحق ونحن في دار الباطل ولا يجوز الآن لأي منا سبه أو لعنه، سواء إتفقنا معهُ سياسيًاا أو كُنا من مُعارضيه هذا الآمر لا يعني شيء الآن، فـ ليترحم من يترحم وليصمُت من يريد التشفي إحتراماً لحرمة الميت لا شماتة في الموت

” مبارك مات “، وهناك حالة من السفه واللاوعي تجاه وفاته علي مواقع التواصل الإجتماعي تتمثل في عبارات: « أن السماء بكت حزنًا علي فراقك، وأن كل شىء تعطل حزنًا عليك، وكثير من تلك العبارات » إن حسني مبارك إنساناً مثل ملايين البشر، فلم يكن يرتقي مرتبة عنهم سوا إنه كان رئيساً لمصر، وإن حسني مبارك لم يكن نبيًا أو من المبشرين بالجنة حتى تبكي السماء عليه إن صح التعبير، وإذا قمنا بتصديق فرضية أن السماء بكت في يوم وفاة مبارك فهناك أشخاصاً تزامنة وفاتهم فى نفس اليوم، فهل كان بكاء السماء علي مبارك فقط أم على الآخرون!

شخصياً لا أملك أي مشاعر غضب أو كراهية تجاه مبارك، وبشكل أوضح أنا لا أكره مبارك، لا أستطيع أن أكره رجلاً قتلناه في الماضي القريب، تلقى مبارك الرصاص للمرة الأولى يوم الـــ28 من يناير 2011، وظل ينزف حتى يوم تنحيه عن السلطة، ليتم تشييعه إلى مثواه ما قبل الأخير، هذا رجل ميت منذ زمن، لكن ذكرى موته الأولى يجب أن تبقى لافتة تُنير الطريق للقادمين من بعدنا وتحذر القادمين من بعده

زر الذهاب إلى الأعلى