بالصور …. تعرف على أبرز مظاهر إحياء يوم عاشوراء في إفريقيا

إيمان الشعراوي
يحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض بـ”يوم عاشوراء” وهو يوم العاشر من شهر المحرم من العام الهجري، وحسب الشريعة الإسلامية فإن صيام هذا اليوم سنة أقرها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ابتهاجًا بنجاة نبي الله موسى من بطش فرعون مصر قبل آلاف السنين، ولا يزال يجرى الاحتفال بهذا اليوم في البلاد الإسلامية بالحفلات والأناشيد الدينية.
ويرجع فضله طبقا لما ورد عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة”.
وتختلف مظاهر الاحتفال بهذا اليوم من دولة لأخرى ، إلا أنه كعادة القارة الافريقية دائما ما تتميز احتفالاتها بالأعياد والمناسبات بطرق مختلفة في الممارسات والطقوس، بالإضافة إلى الاحتفال باليوم المقدس من خلال الممارسات الروحية ، مثل الصيام والأعمال الخيرية وزيارة المقبرة للصلاة على الراحلين ، حيث يحتضن الأفارقة اليوم بطقوس تقليدية وثقافية أخرى تعود إلى قرون.
ومن تناول الكسكسي واللحوم… إلى الخروج إلى الشوارع بالآلاف للتعبير عن حدادهم تتنوع طريق احتفال القارة السمراء بيوم عاشوراء… ونرصد في هذا التقرير أبرز مظاهر احتفال بعض الدول الأفريقية بيوم عاشوراء
السنغال
مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء في السنغال يمكن أن تُذكر في أمرين: أولهما إعداد وجبة الكسكس، وثانيها التنكّر، إلاّ أنّ هذين البندين لا يحجبا الجانب الروحي الذي يحتلّ مكانة بارزة لدى السنغاليين في مثل هذه المناسبة.
من جانبه، قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في السنغال “إيان تيام”، إنّ الاحتفال بعاشوراء في بلد 95 % من سكانه من السنة، يعدّ أمرا عاديا، مضيفا: “جميع الأنبياء قبلت صلواتهم ودعواتهم خلال شهر عاشوراء، وحين انشقّ البحر الأحمر أمام موسى (النبي موسى) كان في شهر عاشوراء أيضا، كما أنّ هجرة الرسول محمد بدأت في الشهر نفسه”.
وفي السياق ذاته، أكّد “تيام” أنّ الاحتفال بيوم عاشوراء اتخذ طابعا ثقافيا إلى جانب منبعه الروحي المتّصل بالدين الإسلامي، لافتا إلى أنّه لا ينبغي إدانة هذه الاحتفالات ما دامت تفسح المجال أمام الناس للتلاقي والتراحم وتقاسم الطعام، وزيارة العائلة والمقرّبين.
واختتم حديثه بالقول “إنها مناسبة ثقافية وليست دينية فقط، وكلّ ما يخلق التقارب بين الناس مقبول في الدين الإسلامي بل إن ديننا يحثنا عليه”.
مصر
مكانة اليوم العاشر من محرم كبيرة لدى المصريين، فيوم «عاشوراء» يقدسونه لأسباب مختلفة، منها أنهم «يعتقدون أنه يوم اللقاء الأول بين آدم وحواء بعد طردهما من الجنة، وهو اليوم الذي خرج فيه نوح من فلكه»، بالإضافة إلى اعتقادهم بأنه «يوم الأحداث الكبيرة»، فضلًا عن «صوم قدامى العرب في ذلك اليوم قبل بعث الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم».
ومن ضمن مظاهر الاحتفال المختلفة في مصر بيوم عاشوراء هو طبق الحلوى المسمى بـ”عاشورا” وهو خليط من القمح واللبن والسكر تقدم في أطباق، وتحتفل به العائلات المصرية في هذا اليوم.
نيجيريا
يشارك الآلاف من أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا ، في مسيرة سلمية في كادونا حدادا على القتل الوحشي للإمام الحسين ، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سهول كربلاء بالعراق ، بعد 61 عاما من الهجرة، وينظمو في ختام هذه المسيرة جلسة العزاء.
الصومال
يتم الاحتفال بهذا اليوم من قبل المسلمين في الصومال، وهو يوم عطلة رسمية في الصومال ، حيث تخرج المجتمعات المسلمة إلى الشوارع بالآلاف للتعبير عن حدادهم، انه مهرجان ديني مثير للاهتمام أن نشهده أو نشارك فيه.
بلاد النوبة
ترجع احتفالية ليلة عاشوراء فى النوبة إلى العصر الفاطمى وهذه الاحتفالات تظهر بوضوح فى النوبة القديمة ، ومثل الكثير من الموروثات النوبية القديمة التى ارتبطت بالنيل، فيذهب الشباب والفتيات والنساء والأطفال الى النيل اما للسباحة أو أداء بعض الطقوس، فكان النساء يحملن اطباق واوعيه كبيرة متنوعة من شربه البلح ويسمي( المجلي و الارز باللبن والبليله باللبن) وهي عباره عن حبوب القمح ناضجة ويسكب عليها اللبن ، وبعض السيدات حديثات الزواج يحملنا الحمام المقلي والمحشو ، والبعض يحملنا علب من الحلوي والطوفي
حيث يقمن بتناول بعضها ووتوزيع منها علي المتواجدين علي ضفاف النيل المحتفلين ايضا والشباب والشابات إلقاء البعض الأخر في النيل،وكانوا يقمن بغسل الوجه والايادي والارجل بالنيل تبارك وتيمنن منهم بذلك اليوم ، وكان الصغار يحرصون علي السباحه بالنيل وايضا التسابق للوصول لما الاقي بالنيل
واللعب بالألعاب النارية فيقومون بحرق الحبال بعد حلول الظلام واللعب بها وهم يغنون أغنية العاشوراء وكانت مصدر بهجة للصغار والكبار وتنتهى هذه الطقوس مع أذان العشاء .
والطبق الرئيسي الذي يحرص عليه النوبيين في اعداده العاشورة النوبية (مجلى – هريدة) وهى مكونة من من البلح المطحون واللوبيا المسلوقة وأعشاب حلف البر.
المغرب
دأب المغاربة خلال احتفالهم بيوم عاشوراء على إحياء تقاليد وعادات، ذات طبيعة احتفالية، من أبرز مظاهرها اقتناء الفواكه الجافة، وشراء اللعب للأطفال، وإيقاد النيران والتراشق بالماء، وخلال ليلة العاشر من محرم يقوم الأطفال باضرام النيران في الأخشاب وأغصان الاشجار التي جمعوها، ثم يلفون حولها مرددين بمعية الفتيان والنساء أناشيد خاصة بهذه المناسبة،مرفوقة بالضرب على الدفوف والتعاريج.
في صبيحة اليوم الموالي، يشرع الأطفال والشبان في رش بعضهم البعض بالمياه في مهرجان مائي يطلق عليه المغاربة “التزمزيمة” التي تستمر طيلة اليوم، وعندما يسدل الليل ستاره، تجتمع الأسر حول وجبة الكسكس المعدة بالخضار وقطع اللحم المجفف المتبقي من عيد الأضحى، وتناول الفواكه الجافة ضمن سمر ليلي لا يخلو من متعة.
الجزائر
يزين النساء أياديهم بالحناء، كما يتميز الطعام هذا اليوم بعمل وجبات لذيذة من اللحم، وتشابه احتفالات الجزائر مع تونس، إذ تحرص النساء على طبخ الدجاج، بالإضافة إلى إعداد «هريسة عاشورا» لتوزيعها على الفقراء والجيران، كما يخضبن أيديهن بالحناء ويشذبن شعرهن وأظافرهن.
ويتم منح العاملين أجازة رسمية مدفوعة الأجر، ويتم تحضير ولائم وطبخ ذيل الأضحية، ثم يرتدي النساء اللباس التقليدي الخاص بمنطقة القبائل مع كامل اكسسوارته والحلي الفضية وقبل موعد آذان المغرب يكتحلن نساءً ورجالا بالكحل العربي، ويوصين بناتهن بعدم الخياطة أو الاقتراب من الإبرة كي لا يُصبن بالرعشة في كبرهن ويمنعنهن من الغسيل أيضا لأن ذلك يجلب لهن الحظ السيِّئ.
تونس
يدق أهل تونس على الآواني ويرددوا بعض الأغاني ليحتفلوا بيوم عاشوراء، ويتجمع الأطفال بالشوارع ويحرقون الخشب وإطارات السيارات القديمة، وتذبح النساء الدجاج في هذا اليوم.
ليبيا:
تحتفل الأسر الليبية بإعداد الولائم، وبخاصة في وجبة العشاء المشهورة والتي تطهي بها النساء الفول والحمص والبيض، وإهدائه للجيران، كما يتجول رجلا يسمي “الشيشباني” الذي يرتدي ملابس وقبعة من الخيش مع سلاسل من القواقع والمرايا ويمسك في يده عصا يرقص بها.