بتهمة الإهمال والتربح ..أول تحرك قضائي ضد هانى أبوريدة بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا
محمد ناصر
قدم المحامي محمد حامد سالم، بلاغًا ضد المهندس هانى أبو ريدة ، رئيس اتحاد الكرة المصري، وعدد من أعضاء المجلس، على خلفية هزيمة المنتخب الوطني، أمس، وخروجه من الدور الـ16 ببطولة كأس الأمم الإفريقية، من نظيره جنوب إفريقيا.
وأوضح المحامي في بلاغه ضد هانى أبو ريدة : “أن الشكوى ضد رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري واعضاء المجلس، وهم: هاني أبو ريدة، وأحمد شوبير، ومجدي عبد الغني، وسيف زاهر، وعصام عبد الفتاح، وأحمد مجاهد، وحازم إمام، وخالد لطيف، وكرم كردي، وآخرين.
وأكد: “برجاء فتح التحقيق العاجل مع المبلغ ضدهم بشأن جرائم الإهمال والتقصير وإهدار المال العام والتربح وإستقدام مدربين أجانب بأجور طائلة ولم يبذلوا عناية الشخص المعتاد لإختيار أفضل العناصر في سبيل تكوين منتخب وطني في كرة القدم يحقق الأداء والنتيجة المرجوة”.
وأشار إلى أنه: “حيث أنه ثبت أن المُبلغ ضدهم قاموا بالتعاقد مع المدير الفني(جنسيته مكسيكي) براتب شهري تجاوز الـ100 ألف يورو بخلاف رواتب الطاقم المعاون والشرط الجزائي المنصوص عليه بالعقد ، وتم إختيار هذا المدير الفني دون أي معايير أو ضوابط بل أُشتُهر عنه بأنه سيء السمعة في المجال الكروي”.
وتابع: “وهو ما يؤكد إرتكاب جرائم إهدار المال العام وتسهيل الإستيلاء عليه والتربح من وراء إستقدام هذا المدير الفني الأجنبي الذي لم يكن على قدر المسئولية ولم يقم بإختيار أفضل العناصر لتكوين الفريق الوطني”.
وذكر حامد: “تكالب بعض أعضاء إتحاد الكرة على الجمع بين أكثر من عمل ولم يتفرغوا للمهمة الوطنية وعلى سبيل المثال جمع كلاً من أحمد شوبير وسيف زاهر بين العمل في اتحاد الكرة وبين العمل في الإعلام والقنوات الفضائية التي تعاقدوا معها نظير مبالغ طائلة”.
وأردف:”وهو ما يكشف عن سعيهم وراء المال فقط وأنهم لم يستهدفوا المصلحة العامة إطلاقاً وأصبحت مناصبهم في كل موقع تخدم جيوبهم وتزيد حساباتهم الشخصية رغم تعارض المصالح”.
وأستطرد:”وإنفرادهم بمعلومات إتحاد الكرة بحكم عضويتهم في الإتحاد لصالح القنوات الفضائية وهو ما يزيد نسبتهم المالية في الإعلانات على تلك القنوات وتشتيت انتباه اللاعبين والسماح لهم أثناء فترة الإعداد بعمل إعلانات تليفزيونية للترويج لشركات من أجل العمولات والمصالح الضيقة”.
وأضاف: “حيث أن المُبلغ ضدهم قد تسببوا في إحباط الروح المعنوية للشعب المصري وإهدار جهود الدولة المصرية التي بذلت الغالي والنفيس وحققت المستحيل في وقت قياسي لتنظيم كأس الأمم الأفريقية2019 بمظهر يليق بحجم مصر أمام العالم”.
وقال:”بعد كل هذا النجاح في التنظيم الذي أبهر العالم، يتهاون المُبلغ ضدهم في أداء مهامهم وإستمروا في ذات الأخطاء وذات الهفوات دون أي رقابة أو محاسبة لهم عما إقترفوه من تدمير ممنهج للكرة المصرية وتبديد لجهود الدولة المصرية في هذا الشأن”.
وقال: “ولما كان الأمر كذلك وكان المُبلغ ضدهم قد تقدموا بإستقالاتهم بعد الأداء المخزي للمدير الفني المكسيكي والمنتخب الوطني لكرة القدم في دور الـ16 في بطولة الأمم الأفريقية 2019″.
وتابع:”وبذلك يكونوا قد خرجوا من عصمة الفيفا وآن الآوان لمسائلتهم عن جرائم إهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء على المال العام وتحقيق منفعة شخصية والتربح والإزدواج الوظيفي وتعارض المصالح وإثارة الرأي العام وتكدير الأمن والسلم الإجتماعي والإهمال والتقصير المتعمد في عدم إختيار أفضل وأكفأ العناصر لتمثيل مصر وشعبها في بطولة الأمم الأفريقية 2019 وكذلك مسائلتهم عن كافة الجرائم المالية والادارية في هذا الشأن”.
واختتم بلاغه:”بناء عليه ألتمس اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة نحو التحفظ على أموال المُبلغ ضدهم ومنعهم من السفر وضبطهم وإحضارهم والتحقيق معهم وسماع أقوال من يثبت إشتراكه معهم في إرتكاب الجرائم موضوع هذا البلاغ وإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة”.
وأكمل:”وإلزامهم شخصياً ومن أموالهم الخاصة متضامنين برد كافة الأموال التي تحصل عليها المدير الفني المكسيكي وطاقمه المعاون منذ تعاقدهم معه وحتى تركه العمل في المنتخب الوطني، ولسيادتكم وافر الاحترام والتقدير”.