بشرى سارة..إنتاج بطانة معوية لعلاج القولون العصبي
استطاع العلماء انشاء بطانة معوية مثل الموجودة داخل الجسم, مما يعطيهم القدرة علي تغير كيفية علاج المرضي من الامراض المعدية المعوية مثل التهاب القولون التقرحي و متلازمة القولون العصبي.
وأرجع العلماء السبب لانتاج تلك البطانة هو انه بدلا من تعريض المريض للعلاجات الدوائية التي قد تكون مكلفة أو غير فعالة أو تحمل آثار جانبية ضارة، يمكن للعلماء استخدام الخلايا الجذعية الخاصة بالفرد لإنتاج نسخة مكررة من بطانة الأمعاء على الأمعاء رقاقة واختبار أدوية متعددة على ذلك, ثم يمكن للعلماء تحديد أي الدواء يعمل بشكل أفضل على أمعاء هذا المريض.
أجريت الدراسة من قبل محققين في المركز الطبي «سيدارس-سينا» مجلس المحافظين معهد الطب التجديدي وشركة إمولات، وشركة في بوسطن.
وقال روبرت باريت، أستاذ مساعد في الطب وعالم أبحاث في «سيدارس-سينا»، هو المؤلف الرئيسي للدراسة، التي نشرت في الخلوية والجزيئية الجهاز الهضمي والكبد، مجلة للجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، إن هذا التقدم سيسمح لعلماء الطب الحيوي بدراسة عمل بطانة الأمعاء في بيئة مكروية، حيث يمكن أن تتفاعل البطانة مع الخلايا المناعية وخلايا الدم والمخدرات.
و يقول كلايف سفيندسن،الحاصل علي دكتوراه، مدير «سيدار-سينا» معهد الطب التجديدي ومؤلف مشارك في الدراسة: «هذا الاقتران بين علم الأحياء والهندسة يسمح لنا بإعادة إنشاء بطانة معوية تتطابق مع حالة مريض مصاب بأمراض معوية معينة دون إجراء جراحة للحصول على عينة من الأنسجة, يمكننا إنتاج عدد غير محدود من النسخ من هذا النسيج واستخدامها لتقييم العلاجات المحتملة, هذا تقدم هام في الطب الشخصي».
استخدم فريق الدراسة تقنيتين متطورتين لإنتاج واستدامة بطانة الأمعاء: قدمت سيدار سيناء الخلايا الجذعية المحفزة المستحثة، أو الخلايا الجذعية المحفزة، في حين أن إمولات قدمت رقاقة الأمعاء، وهي مصنوعة من البوليمر المرن الذي يتميز بقنوات صغيرة يمكن أن تصطف مع الآلاف من الخلايا البشرية الحية.
ولأنشاء الخلايا الجذعية المحفزة، أخذ محققي سيدار-سيناء أولا عينات صغيرة من خلايا الدم والجلد من شخص بالغ. أعادوا برمجة هذه الخلايا في إيبسس، والتي تشبه الخلايا الجذعية الجنينية التي يمكن أن تنتج أي نوع من خلايا الجسم, وباستخدام بروتينات خاصة ومواد أخرى، قام العلماء بتفريغ الخلايا الجذعية المتطايرة (إيبسس) لإنتاج خلايا بطانة الأمعاء. كل خلية تحمل البصمة الوراثية الفريدة وخصائص الكبار الذين تبرعوا بالخلايا الأصلية. واستخدمت الخلايا الجديدة لزراعة نسخ مصغرة من بطانة الأمعاء للشخص، والمعروفة باسم أورغانوادس.