شهدت جلسة مجلس النواب اليوم برئاسة الدكتور على عبد العال، أول أزمة بين نواب الصعيد ووزيرالتنمية المحلية الجديد اللواء أبو بكر الجندى بعد أقل من خمس ساعات من أدائه اليمين الدستورية فى التعديل الوزارى الجديد، ودارت مشاورات بين عدد من نواب الصعيد.
واقترح البعض من النواب الذين أعلنوا غضبتهم الكبرى من الوزير المستجد مطالبنه باعتذار رسمى وعلنى منه بصفة خاصة ومن القائم بأعمال رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان بصفة عامة ورد اعتبار الصعايده ومعاقبة الوزير على تصريحاته الذى ولدت موجة من الغضب بين أبناء محافظات الصعيد واصفين تصريحاته بالعنصرية.
بينما حاول أكثر من مرة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب تهدئة ثورة وغضب النواب وتأكيده أنه يعرف الوزير بأنه مهذب ومنضبط ولكن ربما لم تسعفه الكلمات، وأعتقد أنه سوف يعتذر ، وقد وصلت الرسالة، وإن هناك مشكلة الهجرة سواء من الصعيد أو من الوجه البحرى إلى القاهرة لغيبة التنمية البشرية فيها والآن تتم التنمية الشاملة للحد من هجرة الوجه البحرى والقبلى قائلا أعتقد أن الوزير سوف يعتذر.
رفض مصطفى سالم نائب دائرة طهطا بسوهاج تصنيف الصعايدة على أنهم مواطنين درجة ثانية وقال إنهم ليسوا كذلك بل هم من يقودون التنمية فى المجتمع إلى جانب باقى أبناء الوطن وأنه خرج العلماء والمثقفين والعظماء، مؤكدا رفضه التصريحات التى وصفها بالعنصرية لوزير التنمية المحلية الجديد الذى تهكم فيها على أبناء الصعيد واتهمم بأنهم سبب العشوائيات فى القاهرة، مؤكدا أن الواقع يكذب الوزير، حيث إن العاملين فى مجال البناء من الصعايدة هم من بنوا المدن الكبرى على مستوى الجمهورية بما فيها العاصمة الإدارية.
وأضاف مصطفى سالم أن الوزير يجهل قيمة الصعيد الذى أنجب العلماء والوزراء والمفكرين الذين ساهموا فى نهضة الوطن على كل المستويات، مطالبا بتقديمه اعتذار رسمى عن تلك التصريحات العنصرية ومؤكدا أنه سيقدم طلب إحاطة ضد الوزير لما بدر منه من إساءة تجاه أهل الصعيد.
وأكد سالم أن وزير التنمية المحلية الجديد يحتاج إلى إعادة تأهيل حيث إن تلك التصريحات المستفزة تخدم أعداء الوطن وتقسّم أبناء مصر إلى طوائف وفئات، وهو خطر لو تعلمون شديد.
وقالت سحر صدقى ان الصعيد اتجه للتنمية لكونه يستحق ذلك ونرفض اهانة ابناء الصعيد الذى خرج من رئيس للجمهورة الزعيم جمال عبد الناصر
كان اللواء أبو بكر الجندى قد قال فى أول تصريحات له انه يستهدف تنمية الصعيد، من خلال تشجيع الاستثمار وإقامة المشروعات، وخاصة الصرف الصحى، مضيفًا: “سنشجع الاستثمار فى الصعيد لخلق فرص عمل، ونبطل نخلى الصعايدة يركبوا القطر ويجوا القاهرة عشان يبحثوا عن فرص عمل ويعملوا لنا هنا عشوائيات، وسنتعاون مع كل الوزراء والمحافظين”.
وأكد أن الشعب المصرى يستحق ما هو أفضل، والوزارة تواجه عدة تحديات ومنها انتخابات المحليات، مشيرًا إلى أن 52 ألف ممثل للمحليات سيخوضون الانتخابات المحلية القادمة.
وأضاف الجندي أنه مازال عند تصريحاته السابقة بأنه لا يريد الصعايدة في القاهرة، وذلك من خلال توفير فرص عمل لهم في محافظاتهم المختلفة وتابع: «عايز يتعمل لهم مشروعات كبيرة وفرص عمل حقيقية.. ونفسي يركبوا القطار ويرجعوا الصعيد تاني».