بعد تراجع الدولار الجمركي.. هل تنخفض أسعار السيارات؟

السيارات العام الجديد الأكثر استفادة

أكد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات سابقًا، أن تخفيض الدولار الجمركي سيؤدي إلى انخفاض أسعار السيارات التي سيتم شراءها من الخارج بداية من الآن بناءً على الجمرك الجديد، موضحًا أن الدولار الجمركي سيؤثر على السعر لعدة أسباب منها انخفاض ضريبة الجدول، والقيمة المضافة، وقيمة الفاتورة التي بالعملة الحرة، والتي يدفع بناءً عليها الرسوم المختلفة.

وأشار مصطفى في تصريحاته لـ«التحرير» إلى أن تخفيض الدولار الجمركي وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، سيؤديان إلى انخفاض أسعار السيارات بنسبة تتراوح بين 4-5% عن أسعار بداية العام عقب إلغاء الجمارك على السيارات أوروبية المنشأ.

وتابع المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات سابقًا: «قد يظهر تأثير هذا الانخفاض على أسعار السيارات خلال 3 أشهر، أي أن سيارات العام الجديد هي المستفيدة من هذا القرار»، مرجحًا أن ينعش هذا التخفيض السوق لأنه كلما انخفض الدولار سينعكس ذلك على سعر السيارات.

وأضاف مصطفى أن عددا من شركات السيارات قدمت العديد من التخفيضات السعرية بنسبة تراوحت ما بين 5% و7%، مشيرًا إلى أن الشركات ترغب في تقديم عروض سعرية أفضل لتتمكن من إعادة المبيعات إلى ما كانت عليه.

أكد اللواء عفت عبد العاطى، رئيس شعبة وكلاء وموزعي السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن تراجع الدولار الجمركي لن يؤثر كثيرًا على أسعار السيارات، لأنها تم شراؤها منذ فترة طويلة وبالأسعار القديمة، بناءً على سعر معين، ويتم تخزينها لفترات، ومن ثم البيع من المخزون، مشيرًا إلى أن القياس يجب أن يكون بين سعر الدولار وقتما كان بـ7 جنيهات، والآن.

النائب عمرو الجوهري، أكد أنه في حالة استقرار الدولار على هذه الوتيرة من الانخفاض، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار بين 5 و10%، حسب طبيعة كل منتج، لكن هذا الانخفاض لن يظهر سوى بعد فترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، وهي مدة الدورة الاستيرادية لأي سلعة مستوردة.

وأشار الجوهري إلى أن مصانع السيارات المُجمعة محليا ستواجه أزمة في تخفيض أسعار سياراتها، حيث إنها حصلت على إعفاءات جمركية ودعم بأشكال مختلفة.

لن تنخفض

وأشار عبد العاطى  إلى أن نسبة تراجع الدولار الجمركي ليست كبيرة وغير مؤثرة، كما هو الحال مع انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، ولن تؤثر بشكل ملحوظ على سوق السيارات، مطالبا بالمقارنة بين سعر الدولار وقتما كان بـ7 جنيهات مع الآن.

وتابع: «وكلاء وتجار السيارات يحاولون تهدئة السوق، عبر تقديم تخفيضات وعروض سعرية، لفرض مزيد من الحركة في سوق السيارات، تفاديًا لحملة المقاطعة خليها تصدي، رغم أنهم يتحدثون عن أمور لا يعلمون عنها شيئا، والعربيات غالية بسبب سعر الدولار، وسعر الشحن بالدولار».