بين اتهام الإساءة لجهاز الشرطة وتشويه صورة الرجل المصري..«إعلاميون قيد التحقيق»
بين مطرقة الملاحقات القضائية وسندان الغضب الجماهيري، تعددت في الأونة الأخيرة وقائع المسائلات الجنائية بحق الوجوه الإعلامية البارزة في مصر، الواحد تلو الأخر..أسماءٌ إعلامية وإن اتسعت حلقاتها وتفاوتت الإتهامات الموجهة صوبها، إلا أنها تركت ورائها تساؤلات بقيت تلوح بالأفق، وإذا ما كان ذلك يُمثل تراجعًا على صعيد حرية التعبير عبر منابر وسائل الإعلام.
خيري رمضان.. غضب متصاعد في أروقة الداخلية
أثارت إحدى حلقات الإعلامي خيري رمضان، عبر برنامجه الذي يُذاع على القناة الاولى، غضب عارم داخل أوساط وزارة الداخلية، بعدما قام ببث رسالة من سيدة قالت إنها زوجة ضابط شرطة، وتحدثت فيها عن معاناتها وأسرتها من صعوبات الحياة وضعف رواتب ضباط الشرطة، وتفكر في العمل خادمة، وهو الأمر الذي أثار استياء ضباط الشرطة وذويهم، واعتبروه إهانة لهم، لتتقدم على إثرها إدارة الشئون القانونية بوزارة الداخلية ببلاغ ضد الإعلامي الشهير، الذي كان كفيلًا بالتحقيق معه أمام نيابة وسط القاهرة، أمس السبت، بتهمة «إهانة جهاز الشرطة» ومن ثم احتجازه على ذمة التحقيقات لمدة 24 ساعة، إلى حين ورود تحريات الأمن الوطني بشأن الإتهام المنسوب إليه.
ريهام سعيد..محاكمة مُنتظرة والتهمة: خطف الأطفال
من بين الأسماء المٌدرجة بالطبع على قائمة الإعلاميين المُلاحقين جنائيًا، تأتي صاحبة الجدل المتواصل ريهام سعيد لتحتل موقعًا متقدمًا ، ولكن هذه المرة في اتهامها بخطف الأطفال وإذاعة محتوى إعلامي كاذب، وهو ما يعود وقائعه إلى حلقةٍ سابقة أذاعت خلالها محتوى عن وقائع اختطاف الأطفال، قبل أن تباشر معها النيابة التحقيق في اتهامهم بـ«فبركة» الحلقة ، وهو ما ردت عليه «ريهام سعيد» بأنها ليست مسئولة عن المحتوى المُذاع، بينما ألقت المسئولية على عاتق مُعدة البرنامج «غرام عيسى» بعدما إدعت في التحقيقات بأن الأخيرة ليست ضمن فريق العمل الرئيسي للبرنامج وأنها أدرجت المحتوى المُذاع دون علمها، وهو ما انتهى بقرار محكمة استئناف القاهرة بتحديد جلسة التاسع عشر من مارس الجاري، لبدء محاكمة ريهام سعيد و7 من فريق عمل برنامجها، في اتهامهم بارتكاب جريمة التحريض على اختطاف الأطفال والاتجار فى البشر.
منى عراقي…نعرة أنثوية طائشة
ربما لم يشفع لها تراكم عدد كبير من محبيها على صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين قابلوا الأمر هذه المرة بصدمةٍ مُغلفة بالغضب، ففي إحدى الحلقات التي تعكف الإعلامية منى عراقي على تقديمها عبر فضائية المحور خلال برنامجها «انتباه» فقد بدا أنها لم تنتبه هي الأخرى على أسلوب طرحها لمحتوى الحلقة، فصارت توجه أصابع الاتهامات المتتالية نحو السيطرة الذكورية على المرأة وتغول نسبة المتحرشين بين أوساط الرجال داخل نطاق مجتمعنا المصري، بل ووصل الأمر إلى تعليقها: « الرجل لا يهمه من حياته ولا من زوجته الا الجنس علي السرير» وهو التعليق الذي صاحبه انفجار موجة واسعة من الغضب ، بحسب دعوى قضائية قدمها أحد المحامين ضد «عراقي» ذاكرًا فيها أنها تعمدت تشويه صورة الرجل المصري والإساءة البالغة إليه، لينتهي الأمر بتحديد جلسة 18 مارس الجاري لبدء محاكمة منى عراقي، باتهامات تنوعت ما بين ارتكاب فعل فاضح علني يخدش الحياء العام وتشويه صورة الرجل المصري.