fbpx
الرأي

تسريب ام غش ؟؟؟

بقلم /سماح سعيد

فى السنوات الاخيرة اصبحت ظاهرة تسريب إمتحانات اتمام الشهادة الثانوية العامة شبحا يطارد الطلبة واولياء امورهم ، الذين يقتطعون من اقواتهم من اجل استكمال ابنائهم لتلك السنة الدراسية الصعبة ، التى هى بمثابة كابوس كل بيت فى مصر ، وبينما يواصل الطلبة جهدهم وتعبهم لعبور عنق الزجاجة يأتى طالب اخر او شخص مجهول ليس له مصلحة سوى افساد فرحة كل مجتهد بإجتياز إمتحانه و يقطع عليه جنى ثمار تعبه طوال العام ويحاول تسريب الامتحانات بإجاباتها ليتساوى معها المجتهد والفاشل ، ويتساوى معها من كد واجتهد ومن اخذ المعلومة تك واى عبر شبكات الانترنت .

وهنا أردت ان استوضح الفرق بين تسريب الامتحان وبين الغش
التسريب وعقوبة كلا منهما ،

التسريب هو طبع او نشر او اذاعة او ترويج اسئلة الامتحان واجابتها سواء بأجهزة الاتصال او الوسائل التقنية الحديثة قبيل بدء الوقت المحدد للإمتحان ولو بثانية ، وفى تلك الحالة يعاقب الطالب بإلغاء امتحانه فى جميع المواد الدراسية أى ضياع العام الدراسى بأكمله عليه ويصبح راسباً وفقاً للمادة رقم ٣ من القرار الوزارى رقم ٧٣ ودفع غرامة تبدأ من ١٠آلاف جنيه وقد تصل إلى ٥٠ ألف جنيه ،
اما اذا من قام بالتسريب عاملا او غيره من القائمين على العملية التعليمية فيعاقب بدفع غرامة من ١٠٠ألف جنيه إلى ٢٠٠ ألف جنيه بالاضافة إلى سجنه من عام الى عامين .

وفى حال بدء الامتحان وحاول طالب نشر الامتحان او اجوبة له وهو ما يطلق عليه مصطلح الشروع فى الغش فإن الطالب يُعاقب بحرمانه من استكمال الامتحان فى المادة ودفع غرامة تتراوح ما بين ٥٠٠٠ الى ١٠٠٠٠.

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا إلى متى سنظل محل سخرية العالم وأضحكوته ونحن نتساءل فى نفس التوقيت من كل عام هل هو تسريب ام غش ؟ وزارة التربية والتعليم تظل دائما تدفع بشبهة التسريب عن نفسها ، وكأن الغش مباح ، فى الحالتين هما وصمة عار على وزارة منوط بها تربية وتعليم اجيال ، وهو تأكيدا وإعلانا لفشلها فى المنظومة بأكملها سواء طلبة او مدارس او مدرسين او مناهج ، إستفيقوا يرحمكم الله لان ما بين التسريب والغش تئن آهات الطالب المتفوق والمتميز وتذهب أحلامه واماله هباء لتتوه بين خطى العابثين .

زر الذهاب إلى الأعلى