الحدثمنوعات ونجوم

تعرف على تفاصيل فاعليات أيام الشارقة المسرحية الدورة الرابعة والثلاثون

كتبت : هاجر سلامة

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «حفظه الله»، تنطلق الدورة الرابعة والثلاثون من أيام الشارقة المسرحية مساء يوم الأربعاء (19) فبراير الجاري، بمشاركة (15) عرضاً مسرحياً، وفي حضور فنانين وباحثين مسرحيين من مختلف الدول العربية.
وتفتتح الدورة الجديدة في مسرح قصر الثقافة بالعرض المسرحي الفائز بـ «جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي»، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، وأقيمت فعاليات دورتها الأخيرة في العاصمة العمانية (مسقط) يناير الماضي، وهو بعنوان «البخارة» تأليف إلياس رابحي وصادق طرابلسي، وإخراج الأخير، وتقدمه فرقة «مسرح الأوبرا» التونسية.
ويُحتفى في حفل الافتتاح بالفنان السوري أسعد فضة، بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها الثامنة عشرة، كما تُكرم الفنانة الإماراتية مريم سلطان بصفتها «الشخصية المحلية المكرمة» لهذه الدورة، ويتسلم مخرج العرض التونسي «البخارة» جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي في نسختها الثانية عشرة.
وتتنافس ستة عروض على جوائز «الأيام» هذا العام، و تضم لجنة التحكيم كل من الممثل والكاتب الإماراتي عبدالله راشد، والمخرج التونسي غازي زغباني، والباحث والمخرج الجزائري الدكتور لخضر منصوري، والناقدة الفنية المصرية الدكتورة ياسمين فراج، والكاتب والمخرج المغربي الدكتور عبدالمجيد شكير.
والعروض المتنافسة على جوائز هذه الدورة هي: «علكة صالح» تأليف علي جمال، وإخراج حسن رجب، لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، و«صرخات من الهاوية» تأليف عبدالله إسماعيل عبدالله، وإخراج عبدالرحمن الملا، لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و«عرائس النار» تأليف باسمة يونس، وإخراج إلهام محمد، لمسرح خورفكان للفنون، و«كعب ونصف حذاء» من تأليف وإخراج محمد صالح، لمسرح ياس، و«جر محراثك» إعداد وإخراج مهند كريم، لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و«بابا» تأليف وإخراج محمد العامري، لفرقة مسرح الشارقة الوطني.
وتقدم ستة عروض خارج المسابقة وهي: «في انتظار العائلة» تأليف أسامة زايد، وإخراج سعيد الهرش، لمسرح الفجيرة، و«اليوم التالي للحب» تأليف أحمد الماجد، وإخراج مروان الصلعاوي، لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، و«يانصيب» إعداد مهند كريم، وإخراج نصر الدين عبيدي، لمسرح العين الشعبي، و«عرج السواحل» تأليف سالم الحتاوي، وإخراج عيسى كايد، لمسرح أم القيوين الوطني، و«دق خشوم» تأليف وإخراج عبدالله المهيري، لمسرح دبي الوطني، و«فئران القطن» تأليف وإخراج علي جمال، لمسرح دبي الأهلي.
كما يشهد برنامج العروض تقديم عملين من الدورة الحادية عشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: العرض الحائز جائزة أفضل عرض، وهو «أغنية الوداع» للمخرج طلال البلوشي، والعمل الحائز جائزة أفضل سينوغرافيا، وهو «الملاذ» للمخرج جاسم غريب.
ويجيء الملتقى الفكري تحت عنوان «النقد.. ذاكرة المسرح العربي»، ويهدف إلى رصد وقراءة الدور الذي لعبه النقد، بوصفه تصنيفاً وتحليلاً وتفسيراً وتقييماً للأعمال الفنية، في حفظ وتوثيق وتحقيق وديمومة التراث المسرحي العربي، منذ البدايات وصولاً إلى الوقت الراهن، ويشارك في الملتقى، الذي ينظم على مدار يومي السبت والأحد (22- 23 فبراير) بمقر إقامة الضيوف، وليد الزعابي (الإمارات)، والدكتور سعيد السيابي (عمان)، والدكتور ياسين عوني، وفائزة المسعودي، وخليل بن حريز (تونس)، والدكتور وليد شوشة، وإبراهيم الحسيني (مصر)، وبوبكر سكيني (الجزائر).
كما تستضيف «الأيام» ملتقى الشارقة الثالث عشر لأوائل المسرح العربي، الذي يحتفي سنوياً بمتفوقي كليات ومعاهد المسرح في الوطن العربي، يستقدمهم من بلدانهم ويتيح لهم فرصة مواكبة أنشطة أيام الشارقة المسرحية، والتعرف إلى المشهد الثقافي المحلي، كما يتضمن الملتقى مجموعة من المحاضرات النظرية والأدائية حول السينوغرافيا، والإخراج، والتمثيل؛ إضافة إلى جولات ثقافية، ويشارك فيه هذا العام طلبة من الكويت، ومصر، والمغرب، والأردن، وسوريا، ولبنان، وتونس.
ويحفل البرنامج الثقافي المصاحب بمجموعة متنوعة من الأنشطة النهارية والمسائية، بمشاركة أسماء مسرحية من أجيال وبلدان واتجاهات عدة، ومن أبرزها اللقاء الحواري الذي يقدم له ويديره المخرج السوري لؤي شانا، ويتحدث فيه الفائز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي الفنان القدير أسعد فضة إلى ضيوف وجمهور أيام الشارقة المسرحية، وذلك عند الخامسة من مساء يوم الخميس (20 فبراير) بقصر الثقافة، وفي اليوم التالي (الجمعة 21 فبراير) يعقد لقاء مماثل عند الخامسة مساء بقصر الثقافة مع الشخصية المحلية المكرمة، الفنانة الرائدة مريم سلطان، ويقدم للقاء ويديره الفنان الدكتور عبدالإله عبدالقادر.
وخصصت الندوات الثقافية لمقاربة علاقة المسرح بالتاريخ والتراث العربيين، وفي هذا الإطار تجيء سهرة «الأندلس في المسرح العربي» التي يتمحور الحديث فيها حول توجهات المسرحيين العرب في مقاربة حكاية «الفردوس المفقود»، وهناك أيضاً ندوة «المسرح وفن المقامة.. الكائن والممكن»، التي تستقصي جهود استلهام ذلك الفن العربي القديم في مسرح اليوم، وتستكشف ندوة «المسرح والتنوير» دور المسرح العربي، تنظيراً وممارسةً، في جهود نشر التعليم، وتحصيل المعارف الجديدة، والانفتاح على الآخر، ودفع مسيرة النهوض والاستنارة والإصلاح والتحديث في المجتمع، وصناعة المستقبل.
وتختتم الدورة (34) من أيام الشارقة المسرحية مساء يوم (26) فبراير الجاري، بإعلان الأسماء الفائزة بالجوائز، كما يشهد ختامها تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي الموجهة لكتاب المسرح في دول الخليج العربي، وذلك بمسرح قصر الثقافة.
و«الأيام» التي تأسست عام 1984، تعد أعرق وأبرز تظاهرة مسرحية محلية في المنطقة>

زر الذهاب إلى الأعلى