fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

ثورة غضب في روسيا بعد ترشح «مسلمة» للانتخابات الرئاسية

سياسيون: زوجة المفتي تطمع في حصد أصوات 20 مليون مسلم.. وتسعى للشهرة

تسعى آينا جامزاتوفا إلى حفر اسمها في التاريخ الروسي، فمع إعلانها الترشح أمام الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، والملقب بـ«الرجل القوي»، تصاعدت حدة الآراء حول هذه الخطوة التي اعتبرها البعض محاولة لكسب الشهرة، فإذا ما حققت الفوز في الانتخابات ستكون أول رئيس إمرأة لروسيا منذ الثورة الشعبية في 1917.

ولدت جامزاتوفا، في الأول من اكتوبر 1971، في داغستان، ودرست الحقوق في جامعة داغستان، إلا أنها لم تكمل دراساتها، وعملت كمدرس مساعد في إحدى المدارس الثانوية في مدينة محج قلعة جنوب روسيا، وفي 1989 درست الصحافة في كلية علم فقه اللغة، وتميزت بشكل كبير في مجال الصحافة منذ عامها الأول في الدراسة.

قدمت آينا جامزاتوفا، الصحفية الناجحة ورئيس أكبر وسائل الإعلام الإسلامية في روسيا، وفقا لموقع «روسيا اليوم»، أوراق تسجيلها إلى لجنة الانتخابات المركزية.

ورشحتها مجموعة من المبادرات المحلية في جمهورية داغستان الروسية في أواخر ديسمبر الماضي، وهي تعلن نفسها كمرشحة رئاسية.

وتعتبر جامزاتوفا هي زوجة مفتي الرئيس داغستان، وكذلك مستشارة العلاقات العامة، وبالإضافة إلى ذلك، تدير السيدة البالغة من العمر 46 عاما العديد من المنظمات الخيرية.

ووفقا للموقع الروسي، فإن «جامزاتوفا» لا تزال يتعين عليها جمع وتقديم ما يصل إلى 300 ألف توقيع من أنصارها من جميع المناطق الروسية.

ولا يتعين على المرشحين الذين يمثلون أحزابا برلمانية جمع أي توقيعات، في حين أن الذين تدعمهم الأحزاب غير الممثلة في البرلمان الروسي يجب أن يحصلوا على تأييد 100 ألف توقيع.

هجوم النخبة السياسية على «آينا»

اختلفت الآراء حول المرشحة المسلمة بشكل كبير بين الأواسط السياسية في روسيا، حيث إن كونها سيدة مسلمة، يجعل الجميع يتساءل عن إمكانية تحقيقها أي فرصة للفوز في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الروسي الحالي.

قال بوريس مكارينكو المحلل السياسي، ورئيس مركز السياسي في روسيا، إن ترشح زوجة المفتي المسلمة في الانتخابات الرئاسية ضد بوتين هو شيء هامشي يجب تجاهله، بحسب تصريحاته لصحيفة «كوكاجن كونتي» الروسية.

فيما أشار المحلل السياسي سيرجي لين، إلى أن ترشح آينا للرئاسة ليست مجرد مبادرة لخوض السباق، ولكنها تسعى إلى أن تصبح شخصية عامة ومشاركة في الحياة السياسية من خلال هذا الإعلان.

وضرب مثالا على عمر دجابرايلوف، الذي ترشح للسباق الرئاسي عام 2000، وأصبح من بعدها شخصية سياسية عامة معروفة لدى الناس، بحسب تصريحاته لصحيفة «كوكاجن كونتي» الروسية.

فيما نوه رومان سيلانتيف، إلى أن زوجة المفتي المرشحة الرئاسية للفترة المقبلة، يمكن أن تحصد 2 مليون صوت، وهي أصوات المؤيدين لها ولزوجها مفتى روسيا، بحسب تصريحاته لوكالة «إنترفاكس».

وهاجم ذاكر ماجوميدوف الناشط السياسي، المرشحة المسلمة، مؤكدا أنها لن تصبح رئيسة لروسيا بأي حال من الأحوال، مشيراً إلى أنها يمكن أن تحصد أصوات من داغستان وشمال القوقاز.

برنامج انتخابي غير محدد

ولم تكشف المرشحة الإسلامية الأولى للرئاسة فى روسيا بعد عن برنامج انتخابي مفصل، متمسكة بمناشدات واسعة من أجل الوحدة الوطنية والتماسك.

ومع ذلك، فقد حصلت بالفعل على بعض الدعم من المسلمين الروس وحتى استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك الجزيرة القطرية، فضلا عن الألمانية والإيرانية والإندونيسية، ومنافذ بوسنية، من بين أمور أخرى.

وفى وقت سابق، قدمت الاشتراكية الروسية «كسينيا سوبتشاك»، رئيسة الطبعة الروسية لمجلة الأزياء الدولية «لو أوفيسيل»، عرضا رئاسيا للجنة الانتخابات المركزية.

وتضم قائمة المرشحات للرئاسة الروسية من الشخصيات العامة الأخرى، فضلا عن بعض المرشحات غير الاعتيادية مثل مشغل رافعة ناتاليا ليسيتسينا، الذي يمثل الحركة اليسارية وجبهة العمل المتحدة الروسية.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الروسية فى 18 مارس.

بواسطة
محمد عطايا
زر الذهاب إلى الأعلى