وسط هذا الزخم الهائل حول تداعيات قرار تهويد القدس وماتبعه من أنتصار دبلوماسى للأرادة العالمية أمام بلطجة اللوبى الصهيونى الأمريكى المتسرطن؛ يستوقفنى الموقف الأخوانى الحقير ؛فحفنة الجراثيم الأخوانية فى أمريكا لم تحرك ساكنا تجاه التصرفات الأمريكية؛ولما يفعلون ذلك وهم العملاء الخائنون منذ ظهورهم كمرض أدخل الى نسيج الأمة ؛وأنتشر عالميا مدعوما من أجهزة المخابرات الأمبريالية ؛وهو مايؤكده الكثيرون ومنهم “جون جواندولو” صاحب كتاب”فهم حركة الاخوان المسلمين في أمريكا”وهو عميل سابق في مكافحة الارهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالية تخصص في متابعة تنظيم الاخوان داخل الولايات المتحدة؛ أن المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة يقوده التنظيم العالمي للاخوان لذلك يتصدر الاخوان المشهد في البيت الأبيض منذ الستينيات؛ومع بداية الثمانينيات قام الأخوان بتشكيل الأسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة منشأة جيوبا صغيرة لانشاء المدارس والمساجد والعيادات والملاجئ؛ لتوسيع نفوذهم داخل المجتمعالى جانب منظمات ومؤسسات مثل رابطة الطلاب المسلمين(MSA) .ولانستطيع أغفال شهادة على عشماوي – آخر قادة التنظيم السري – في كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين)، أنه عندما قابل سيد قطب بعد خروجه من السجن في منزله بحلوان، قال له أن بعض كبار الاخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم (الحاجة زينب الغزالي والاستاذ عبدالعزيز على اللذان يعملان لحساب المخابرات الأمريكية)، وحذره من الاتصال بهما..وجميعنا يعلم أنه عند طرد جمال عبد الناصر الإخوان المسلمين من مصر سافر العديد منهم إلى السعودية بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية ونجح الإخوان في الاندماج سريعا في المجتمع السعودي واحتلوا مناصب عليا في القطاعين المصرفي والتعليمي، أما الإخوان الذين سافروا إلى أوروبا فقد بدأوا في تأسيس شبكات دولية مقرها ميونخ برئاسة سيد رمضان.وفي نهاية الخمسينيات بدأت المخابرات المركزية الأمريكية في تمويل الإخوان، في إطار التعاون بين الشركة الأمريكية للبترول ‘أرامكو’ والسلطات السعودية قامت المخابرات الأمريكية برعاية تأسيس خلايا دينية صغيرة في السعودية معادية لحركة القومية العربية، ويقال إن السعودية دفعت رشوة قدرها 2 مليون استرليني لعدد من الضباط السوريين لكي يسقطوا طائرة جمال عبد الناصر أثناء زيارته لدمشق. في عام1993 عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي؛ تسجيلا سريا لاجتماع بين قيادات الإخوان وحماس في مدينة فيلادلفياعن ضرورة تشكيل الرأي العام الأمريكي للتعامل مع الإسلاميين ؛وفي العام التالي اسست كير(الداعمة للأخوان ) لتمكين الاخوان الامريكيين من المشاركة في الحياة السياسية الامريكية ويديره الاخواني نهاد عوض وزعيمها الروحي يوسف القرضاوي ؛و يعتمد عليها في اشكال التفاوض الذي تديره الادارة الامريكية مع المتأسلمين .ولا ننسى أنه في يونيو 2005، وضع السفير ديرك بلونبلي مذكرة توضح بعض الأسباب التي تقف وراء حرص بريطانيا على التواصل مع الإخوان ومنها أن هذا التواصل من شأنه تزويد بريطانيا ببعض المعلومات المفيدة، وهو الأمر الذي يتفق مع سياسة بريطانيا طويلة الأمد في التعامل مع المتطرفين كعملاء ومخبرين يمدوها بما تريده من معلومات. وللأسف أن وكالة الاستخبارات المركزية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية متورطة بشكل مباشر في تمويل الخبراء الذين أصدروا تقرير يؤكدون فيه خطورة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية. أننا فى الحقيقة أمام مرض عضال أسمه الأخوان المسلمين متمكن من أروقة الكونجرس يعمل جاهدا ضد مصر والأمة العربية على طول الخط لأنه تابع للأمبريالية العالمية ؛ويعد أحد روافدها الأساسية العاملة ضد أستقرار ورخاء المجتمع العربى ؛ومع هذا ستظل مصر تعمل دون كلل أو ملل للقضاء على هذا الداء الخبيث فى آى مكانا كان .